&
بعد ثلاثة أيام من زيارة الى بغداد قام بها وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر لشرح ابعاد الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة الخمسة زائد واحد يحل فيها غدا وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف للبحث مع كبار المسؤولين الابعاد الاقليمية للاتفاق والتنسيق الامني والاستخباري بين البلدين.

&
قال المتحدث الرسمي بإسم وزارة الخارجية العراقية أحمد جمال ان زيارة ظريف المقررة غداً الاثنين الى بغداد ستبحث عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك في مقدمتها تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين والأبعاد الاقليمية للاتفاق الخاص بالملف النووي الايراني اضافة الى التنسيق والتعاون الامني والاستخباري بين بغداد وطهران وعدد من قضايا المنطقة والعالم .
&
وفي وقت سابق اليوم وصل ظريف الى الكويت ضمن جولة اقليمية تشمل قطر وأيضا العراق الذي سيبدأ الوزير زيارته له من مدينة النجف (160 كم جنوب بغداد) حيث من المرجح ان يلتقي بمراجع الدين الشيعة الكبار يتقدمهم آية الله السيد علي السيستاني في المدينة وبعدها يتوجه الى بغداد للقاء كبار القادة والمسؤولين العراقيين.
&
ومن جهتها قالت لجنة العلاقات الخارجية ان ظريف سيناقش في بغداد ثلاثة ملفات مهمة .. واوضح عضو اللجنة النائب عباس البياتي في مؤتمر صحافي في بغداد ان الملف الاول للمباحثات يتضمن توضيح خلفيات الاتفاق النووي بين العراق ومجموعة الدولية "لان العراق هي الدولة الأكثر استفادةً من هذا الاتفاق لعلاقاته المتميزة مع أميركا من جهة ومع إيران من جهة أخرى" بحسب قوله.
&
واشار الى ان الملف الثاني يتضمن بحث تعزيز العلاقات الامنية في محاربة تنظيم داعش وتعزيز الاستقرار الأمني بالمنطقة"، مشيراً الى أن "الملف الأخير هو البحث في جميع المجالات بين العراق وايران وتعزيز العلاقات الثنائية بين الطرفين".
&
وكانت الخارجية العراقية رحبت في وقت سابق بما تم التوصل إليه من اتفاق خاص بالبرنامج النووي الإيراني بين دول مجموعة 5+1 وايران .. مؤكده "أثره الإيجابي الكبير على استقرار المنطقة والعالم" .. ومشيدة "بالجهد الدبلوماسي الواضح الذي بذلته جميع الاطراف في سبيل الحل السلمي لهذا الملف واعتماد لغة الحوار خلال المفاوضات المعنيّة بشأنه" . وأعلنت ايران في 14 تموز (يوليو) الحالي التوصل الى اتفاق تاريخي بشأن برنامجها النووي مع الدول الست الكبرى بعد مباحثات استمرت اكثر من 10 سنوات.
&
وابلغت مصادر عراقية ايلاف ان ظريف يحمل الى دول المنطقة رسالة طمأنة لدرء القلق الخليجي من الاتفاق النووي الإيراني بأعتباره "فرصة مواتية لدخول دول الإقليم والجيران في تعاون جديد".
ومن جانبها اعلنت طهران رسميا ان ظريف سيبحث مع محاوريه "نتائج المفاوضات النووية والعلاقات الثنائية وآخر التطورات الإقليمية".&
&
معروف ان العراق يرتبط بعلاقات متقدمة مع ايران توسعت بشكل ملحوظ في شقيها العسكري والاستحباري بعد دخول تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" الى الاراضي العراقية واحتلاله ما يقارب ثلث مساحة هذا البلد في مناطق غربية وشمالية حيث زجت ايران بمقاتليها في الحرس الثوري في المعارك التي تخوضها القوات العراقية المشتركة ضد التنظيم. &
وتأتي زيارة ظريف المنتظرة للعراق في وقت تعهد فيه الرئيس الايراني حسن روحاني اليوم الاحد بمواصلة دعم اقليم كردستان العراق وقال أن "أمن وإستقرار أربيل مهم جدا بالنسبة لنا كما هو أمن كردستان إيران". في اشارة الى قصف المقاتلات التركية لمواقع حزب العمال الكردستاني في محافظتي اربيل ودهوك العراقيتين الشماليتين .&
&
وأضاف روحاني في كلمة بمدينة سنندج ذات الاغلبية الكردية ان ایران الداعمة للشعوب المظلومة فی المنطقة قادرة من خلال الوحدة والانسجام علی تطهیر المنطقة من دنس الارهابیین وان الشعب الایراني سیدافع عن دهوك واربیل والسلیمانیة وای ارض اخری تعاني من العدوان والارهاب فی المنطقة.. مشددا &على ان بلاده جنبت بغداد واربيل السقوط بيد الارهابيين.
&
وحول الاتفاق النووي اكد روحاني استعداد بلاده لمنح دول الجوار أولوية في السياسة الإيرانية بعد الاتفاق النووي وبما يؤدي إلى فتح الباب نحو علاقات أكثر إيجابية وربما لتأدية دور أكثر تأثيراً .
&
&