للمرة الثالثة منذ العمليات العسكرية ضد تنظيم (داعش) وحزب العمال الكردستاني (بي كي كي) يترأس رئيس الوزراء التركي المكلف، أحمد داود أوغلو، اجتماعا أمنيا رفيع المستوى.&
&
استعرض الاجتماع، الأربعاء، العمليات العسكرية التي شرعت فيها تركيا خلال الأيام القليلة الأخيرة، ضد منظمات إرهابية، داخل وخارج أراضيها.
&
وحضر الاجتماع، نواب رئيس الوزراء بولند أرينج، ويالتشين آقدوغان، ونعمان قورطولموش، ووزير الداخلية صباح الدين أوزتورك، ووزير الدفاع وجدي غونول، إضافةً إلى رئيس جهاز المخابرات هاكان فيدان، وعدد كبير من القيادات العسكرية والأمنية التركية.&
&
وشنّت تركيا خلال الأيام الماضية، غارات جوية استهدفت مواقع تابعة لمنظمة (بي كي كي)" شمالي العراق، وتنظيم (داعش) شمالي سوريا، وذلك عقب هجوم انتحاري نفذه الأخير، في بلدة سوروج، وهجمات متفرقة لمقاتلي للمنظمة الكردية في ولايات شانلي أروفا، وديار بكر، وأديامان جنوب شرقي البلاد.
&
مقتل وجرح العشرات&
&
وقتل 32 شخصًا، وأصيب قرابة 104 آخرين بجروح، جراء تفجير انتحاري وقع الإثنين، في حديقة مركز ثقافي بمدينة "سوروج"، التابعة لولاية شانلي أورفة جنوب شرقي تركيا، بحسب تصريحات مسؤولين أتراك.
&
وإلى ذلك، اتهم نائب رئيس الوزراء التركي يالجين أقدوغان على أن منظمة "بي كي كي" باقيام بحملة قذرة بالتعاون مع (الكيان الموازي)، مستغلة وجود تنظيم (داعش)، من أجل وضع تركيا في موقف صعب أمام العالم، واتهامها بدعم التنظيم.
&
ونقلت وكالة (الأناضول) عن أقدوغان قوله:" إنهم يعملون على استغلال (داعش) كمطية لتحقيق مصالحهم.. كما أن بي كي كي تسعى مع الكيان الموازي لشرعنة نفسها من خلال الاختباء وراء إدعائها بمكافحة داعش".
&
تدابير أمنية&
&
وأكد الوزير التركي على أن التدابير الأمنية والعمليات العسكرية واسعة النطاق، التي نفذها الأمن والجيش التركي مؤخرًا، تعبّر عن نصرٍ عسكري وسياسي.. وأن دول العالم أقرت مجددًا بأحقية الموقف التركي، ورأت كافة القوى، استحالة تجاهل دور تركيا في المنطقة، باعتبارها لاعبًا أساسيًا قادرًا على تغيير مجريات الأحداث والتأثير على بقية اللاعبين.
&
وردا على إتهامات حزب الشعوب الديمقراطي حكومة حزب العدالة والتنمية بإفشال عملية السلام الداخلي اوضح نائب رئيس الوزراء التركي قائلا: " قررت (بي كي كي) تنفيذ أعمال إرهابية بعد الانتخابات العامة مباشرة يوم 7 حزيران (يونيو)، وهذا ما أعلنته مراراً " لذا لايحق لأحد أن يتهم الحكومة بعرقلة مسيرة السلام أو إنهائها، إن جرائم المنظمة واضحة للعيان".
&
وتابع أقدوغان: إن عملية السلام الدخلي، تعني تخلي منظمة "بي كا كا" عن السلاح، غير أن الأخيرة تقوم كل عامين أو ثلاثة، بعمليات اعتداء تهدف إلى تقويض مسيرة السلام.. فعلت ذلك عام 2011 عندما قيامها بعملية إرهابية في قضاء "سلوان" بولاية دياربكر (جنوب شرق)، فردت عليها قواتنا المسلحة بكل حزم وصرامة، ما أدى إلى مقتل 1450 من عناصر المنظمة.
&
تقويض السلام&
&
وقال نائب رئيس الوزراء: "إن عملية السلام الدخلي، تعني تخلي منظمة "بي كي كي" عن السلاح، غير أن الأخيرة تقوم كل عامين أو ثلاثة، بعمليات اعتداء تهدف إلى تقويض مسيرة السلام.. فعلت ذلك عام 2011 عندما قيامها بعملية إرهابية في قضاء "سلوان" بولاية دياربكر (جنوب شرق)، فردت عليها قواتنا المسلحة بكل حزم وصرامة، ما أدى إلى مقتل 1450 من عناصر المنظمة.
&
وفي الختام، هاجم أقدوغان حزب الشعوب الديمقراطي متهما إياه بتأخيرعقد مؤتمر لقيادات منظمة بي كي كي الإرهابية الذي دعا إليه عبد الله أوجلان (زعيم المنظمة المسجون مدى الحياة) لثلاث أسابيع متعاقبة، من أجل تخلي المنظمة عن السلاح.&
&
وأضاف:" قدم أوجلان كافة أنواع الرسائل السلمية الشفهية والمكتوبة والموقعة لإلقاء السلاح، إلا أن حزب الشعوب الديمقراطي امتنع عن كشفها عمدا".
&
التعليقات