كابول: قتل ستة اشخاص الخميس في عملية انتحارية نفذتها حركة طالبان واستهدفت الشرطة الافغانية في جنوب كابول، في اول هجوم كبير يشنه الاسلاميون منذ اعلان وفاة زعيمهم الملا عمر الاسبوع الماضي.

وافاد حاكم ولاية لوغار حليم فداي ان انتحاريا فجر شاحنته المفخخة امام مركز للشرطة في بولي علم عاصمة الولاية الواقعة على مسافة مئة كلم جنوب كابول.

وقال محمد قاري ورا مساعد قائد شرطة ولاية لوغار ان "الانفجار كان قويا الى حد الحق اضرارا كبيرة بثلاثة مبان في الجوار" مشيرا الى سقوط ستة قتلى هم ثلاثة شرطيين وثلاثة مدنيين، اضافة الى ثلاثة جرحى.

واكد باهير مساعد حاكم الولاية هذه الحصيلة. وافادت وزارة الداخلية انها اول عملية انتحارية منذ تعيين الملا منصور على راس طالبان. وعين الملا اختر منصور الذي كان مساعدا للملا محمد عمر زعيما جديدا لطالبان الجمعة بعد اعلان وفاة الملا عمر الذي قاد حركة التمرد طوال نحو 20 عاما.

لكن انتقال القيادة سرعان ما اثار انقسامات داخلية حيث رفض قسم من الحركة بقيادة عائلة الملا عمر رفضا قاطعا موالاة الزعيم الجديد. وعلى ضوء هذه الانقسامات باتت الشكوك تحيط بمشاركة طالبان في مفاوضات السلام التي بدأت في مطلع تموز/يوليو مع الحكومة الافغانية.

غير ان هجوم الخميس على قوة التدخل السريع في شرطة ولاية لوغان والذي سارعت حركة طالبان الى تبنيه، يثبت استمرارها في المعارك التي تخوضها منذ سقوط نظامها عام 2001. وان كان مقاتلو طالبان يستهدفون بصورة خاصة الشرطة والجيش الافغانيين الا ان المدنيين هم الضحايا الاوائل للنزاع.

واعلنت بعثة الامم المتحدة في هذا البلد في تقريرها نصف السنوي ان عدد الضحايا المدنيين في النزاع في افغانستان بلغ مستوى قياسيا جديدا خلال النصف الاول من العام 2015 مع سقوط 1592 قتيلا و3329 جريحا بزيادة 1% عن حصيلة الفترة ذاتها من العام الماضي، بعد سبعة اشهر على انتهاء المهمة القتالية لقوات الحلف الاطلسي.

ويتولى الجيش والشرطة الافغانيان مواجهة مقاتلي طالبان وغيرهم من الاسلاميين منذ ان وضع الحلف الاطلسي حدا لمهمة قواته القتالية في كانون الاول/ديسمبر الماضي. ولا يزال حوالى 13 الف جندي اجنبي منتشرين في افغانستان غير ان مهمتهم تقتصر على تدريب القوات الافغانية.
&

&