دشّن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الاحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدة، من خلال الإبحار في القناة مرتدياً الزي العسكري، وقاد اليخت "المحروسة".
صبري عبد الحفيظ من القاهرة: للمرة الثانية& في أقل من عام على توليه منصبه، ارتدى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الزي العسكري، أثناء الاحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدة، وقاد اليخت "المحروسة" الذي حمل إلى جواره ممثلون من مختلف فئات من المصريين، من بينهم طفل يرتدي الملابس العسكرية.
وعزفت الموسيقى العسكرية، السلام الوطني المصري، خلال صعود السيسي إلى اليخت، وحلقت طائرات عسكرية في سماء القناة، ولا سيما طائرات "رافال" الفرنسية التي تسلمت مصر ثلاثة منها ضمن صفقة تشمل 24 طائرة، كما حلقت طائرات "إف 16" الأميركية التي تسلمت مصر منها ثماني طائرات مؤخراً.
وأعلنت رئاسة الجمهورية أن ما لا يقل عن 30 من زعماء العالم، سيحضرون وقائع تلك المناسبة، فيما اعتبرت الحكومة أن قناة السويس الجديدة سيكون لها أثر إيجابي على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر، من بينهم الرئيس السوداني عمر البشير، والعاهل الأردني عبد الله الثاني، ومحمد بن راشد، حاكم دبي، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ورئيس دولة أنغولا. واضطرت الظروف الأمير محمد بن سلمان، إلى عدم الحضور، وأناب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة ومستشار الملك، للحضور في حفل الإفتتاح. إلى جانب الرئيس الفرنسي فرانسو هولاند، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح.
مشاركة المملكة
وقال السفير السعودي في القاهرة، أحمد عبد العزيز قطان، في تصريحات له، إن المملكة ستشارك بقوة في مشروع تنمية محور قناة السويس، مشيراً إلى أنه ستبدأ في القريب العاجل زيارات لرجال الأعمال في قطاعات كبيرة في الحكومة السعودية لدراسة المشاريع التي ستعلنها الحكومة المصرية للاستثمار في مثل هذه المنطقة الحيوية لمصر ولكل دول العالم، مشيرًا إلى أن المملكة ستشارك بـ 4 طائرات حربية "هليكوبتر"، لنقل القادة وزعماء العالم في ضوء المشاركة بحفل افتتاح قناة السويس الجديدة.
وأعتبر سياسيون مصريون أن المشاركة الدولية الكبيرة تؤشر الى نجاح سياسة مصر الخارجية، وقال سيد عيد القيادي في حزب الوفد، في تصريح لـ"إيلاف" إن المشاركة الدولية الكبيرة المتمثلة في حضور رؤساء وزعماء دول العالم لحضور افتتاح قناة السويس الجديدة، هو دليل قوي على مدي نجاح سياسة مصر الخارجية وحجم تأثيرها على الخارج. وأضاف أن قناة السويس هي طوق النجاة لمصر من أزمتها الاقتصادية، ووضعها&في مصاف الدول الأولي، بالإضافة إلي انشاء عدد من الشركات الصناعية في مجال السفن وتطوير منظمة العمل داخل قناة السويس، موضحا أنها تأتي كمعبر مهم للتجارة الدولية لاقتصاديات شرق ووسط آسيا وبين اوروبا وأميركا الشمالية وكندا.
ولفت إلى أن مشاركة الأحزاب في الافتتاح يأتي من منطلق مواجهة أرض الواقع ومواجهة محاولات التشكيك والحرب النفسية التى يتم توجيهها عبر الحدود من دول إقليمية ترى أن القناة مشروع هش.
مرحلة جديدة
واعتبر الدكتور علاء توفيق مساعد رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن مشروع& قناة السويس الجديدة، أكبر دليل على عظمة الشعب المصري واصراره على التحدي وذكاء وفكر قيادته الاستراتيجي. وأضاف لـ"إيلاف" أن مصر مقبلة على أعتاب مرحلة جديدة من المشروعات التنموية العملاقة التي تخدم التجارة العالمية وتزيد من اهمية موقع مصر الاستراتيجي كما أنها تنعكس ايجابيا على الاقتصاد المصري ايضا من خلال اقامة الصناعات والخدمات المساعدة كالترسانات وصيانة السفن وغيرها من المشروعات التي تخلق فرص عمل لشباب سيناء ومحافظات القناة.
&ودعا الحكومة إلى البدء فورا في تنفيذ خطة هذه المشروعات التنموية للتقليل من معدلات البطالة ودفع عجلة التنمية المستدامة ليشعر بآثارها المواطن البسيط.
&
&
التعليقات