قال علماء فلك إن الضوء الآتي من نظم شمسية بعيدة قد يكشف عن وجود نباتات تنمو على كواكب أخرى. واتضح أن الأصباغ الموجودة في أوراق النباتات والكائنات التي تقوم بعملية التمثيل الضوئي تعكس الضوء الملون بطرق غريبة، منتجة بذلك بصمة مميزة.


أشرف أبوجلالة من القاهرة: هذا الأمر يعني أنه قد تكون هناك إمكانية لترشيح باقي الأضواء الآتية من نجوم بعيدة، بغية تحديد فقط الضوء الذي ينعكس من النباتات التي تعيش على سطح الكوكب.

يمكن لتلك النتائج أن توفر وسيلة جديدة للعثور على حياة للكائنات الفضائية خارج نظامنا الشمسي من دون الحاجة إلى الكشف عن إشارات لاسلكية منبعثة من أشكال حياتية ذكية أخرى. وقد يكون بمقدور العلماء المتخصصين بدلًا من ذلك أن يقوموا بتحديد الكواكب التي تدور حول نجوم أخرى، حيث توجد كائنات التمثيل الضوئي، من خلال البحث عن الضوء المرئي الملون الذي يتم استقطابه بطرق محددة.

حيوات أخرى
هذا ما قد يساعد أيضًا على تحديد الكواكب التي ربما يقطنها البشر، فالتمثيل الضوئي ينتج الأوكسجين كمنتج ثانوي. ويأمل الباحثون أن يستعينوا بتلك التقنية في البحث عن علامات دالة على الحياة في الكواكب التي تدور حول أقرب النجوم إلينا، بما في ذلك النجمان ألفا قنطورس إيه وبي، اللذان يبعدان عن الأرض مسافة 4.37 سنة ضوئية.

وفي مقال في المجلة الدولية لعلم الأحياء الفلكي، قالت البروفيسور سفينتلانتا بيرديوغينا، من جامعة فرايبورغ في ألمانيا والعالِمة بمعهد ناسا للبيولوجيا الفلكية، وزملاؤها "سبق أن ظهر التمثيل الضوئي، الذي يمد الكائنات الحية بالقدرة على استخدام الضوء كمصدر للطاقة، في مرحلة مبكرة من تطور الحياة على الأرض".

وتابعوا بقولهم "القدرة على تجميع مورد الطاقة الكبير هذا من الوارد أن تتطور أيضًا على الكواكب الخارجية التي يعيش عليها سكان. وتوضح نتائجنا أن الأطياف المستقطبة خطيًا توفر كشفًا حساسًا للغاية ولا لبس فيه عن الأصباغ الضوئية لمختلف الأنواع".

أضاف العلماء "جاءت نتائجنا البحثية هذه لتمهّد الطريق أمام إجراء قياسات مماثلة للكائنات الحية الدقيقة، واستشعار عن بعد لعلم البيئة الميكروبية على الأرض، وكذلك للحياة الموجودة خارج كوكب الأرض، تحديدًا على باقي الكواكب والأقمار".

&

&