لندن: أكد مرصد عراقي معني بشؤون الصحافيين أن تنظيم داعش نفذ الاعدام بطالب يدرس في جامعة الموصل قسم الاعلام بعد التقاطه لصورة صحافية من داخل منزله لاحدى العجلات المتفحمة للتنظيم عند استهدافها من قبل طيران التحالف الدولي.

وأشار المرصد العراقي للحريات الصحافية في بيان صحافي اليوم الاحد تلقت "إيلاف" نسخة منه إلى أن عملية الاعدام قد تمت بعد مرور اسبوع على اختطاف طالب الاعلام من قبل التنظيم والتحقيق معه بسبب انتشار الصورة التي التقطها في وسائل الاعلام المحلية.

وقال ممثل المرصد في مدينة الموصل الموصل الشمالية التي يسطر عليها تنظيم داعش منذ العاشر من حزيران (يونيو) عام 2014 ان التنظيم قام الاسبوع الماضي باختطاف طالب الاعلام زهير كنان النحاس من منزله في منطقة المثنى شرقي الموصل وبعدما انتشرت صورة في وسائل الإعلام المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي، تظهر سيارة محترقة يستقلها قيادي في تنظيم "داعش" استهدفها طيران التحالف الدولي بصاروخ من الجو.

واضاف ان التنظيم "تمكن من تحديد موقع التصوير من خلال الصورة التي نشرت في عدد من وسائل الاعلام المحلية اضافة الى مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، مما دفع عناصره الى اختطاف النحاس واحتجازه في مكان غير معلوم والتحقيق معه لمدة اسبوع ومن ثم اعدامه وتسليم جثته الى الطب العدلي وهي مصابة بطلق ناري في منطقة الرأس والصدر".&&&

وزهير كنان النحاس يبلغ من العمر 20 عاماً، وهو طالب إعلام& في جامعة الموصل بالمرحلة الثانية وهو الابن الوحيد لأهله.

وكان تنظيم داعش اختطف،الجمعة قبل الماضية اربعة طلاب يدرسون في جامعة الموصل في كلية الاداب قسم الاعلام بتهمة التواصل مع مؤسسات صحفية عراقية واجنبية. واودع التنظيم الطلاب الاربعة في سجن (الغزلاني) لعرضهم على القاضي الشرعي للتنظيم.

وقال سكان محليون من المدينة إن الطلاب الاربعة الذين تم اختطافهم، "متهمون من قبل التنظيم بنشر الاخبار والمعلومات في وسائل الاعلام العراقية والاجنبية كونهم من الطلاب المتميزين في كلية الاعلام" حسبما ابلغهم عناصر التنظيم عند تنفيذهم لعملية الخطف.

وبحسب إحصاءات مرصد الحريات الصحافية العراقي فإن تنظيم "داعش" مازال يحتجز كتاب وصحافيين ومصورين في محافظة نينوى القسم الأكبر منهم اختطف في العاشر منذ حزيران من عام 2014، منهم الإعلامي مهند العكيدي، والمصور الصحافي علي النوفلي.

كما قام التنظيم في نهاية كانون الأول& (ديسمبر) عام 2014 باختطاف ثلاثة آخرين، هم مراسل وكالة "عين الاخبارية" محمد ابراهيم وشقيقه صميم ابراهيم الذي يعمل بصفة مصور فوتوغرافي في ذات الوكالة ومراسل قناة "الموصلية الفضائية" عبد العزيز محمود، بالاضافة الى طلاب الاعلام الاربعة.