علم موقع "إيلاف" أن ضغوطات جزائرية كانت وراء اعلان برناردينو ليون الوسيط الدولي في الازمة الليبية عقد جولة جديدة من الحوار الليبي غداً الثلاثاء في جنيف بدل منتجع الصخيرات المغربي.

حسن العلوي من الرباط: قالت مصادر دبلوماسية غربية في الرباط لـ"ايلاف" ان الجزائر كانت ترغب في عقد جولة جديدة من الحوار الليبي فوق أراضيها بدل مواصلتها في المغرب ، بيد ان ليون ارتأى نقلها الى بلد اخر هو سويسرا.

ورأى مراقبون في نقل الحوار الليبي الى جنيف تشويشا على مسار حوار الصخيرات الذي حقق حتى الان اختراقات لجهة تحقيق الخطوة الاولى لحل الازمة في ليبيا.

وتنظر الاطراف الليبية التي شاركت في حوار الصخيرات، اتصلت بها "إيلاف"، وفضلت عدم ذكر اسمها، بعين من الشك والريبة ازاء نقل الحوار الى جنيف، وعدت هذا النقل شبيها بما حدث قبل أسابيع حينما جرى نقل الحوار مؤقتا الى برلين، وهو ما عدته الأطراف ذاتها مضيعة للوقت.

من جهتها، تنظر الرباط الى تصرفات ليون بعين من الارتياب بيد انه لم يصدر عنها حتى الان اي رد فعل ازاء نقل الحوار الليبي الى جنيف.&

وكانت بعثة الامم المتحدة في ليبيا قد أعلنت الخميس الماضي ان المنظمة الدولية ستعقد جولة جديدة من الحوار الليبي في جنيف في مسعى لاقناع الاطراف المتحاربة بالاتفاق على حكومة وحدة وانهاء العنف الذي يعصف بالبلد المنتج للنفط.

وتوجد تحديات كثيرة امام انهاء الصراع المسلح في ليبيا مع انقسام البلاد بين حكومتين تدعمهما فصائل مسلحة متنافسة وبرلمانين بعد اربع سنوات من الاطاحة بالعقيد معمر القذافي.

وفي الشهر الماضي وقعت بعض الفصائل اتفاقا مبدئيا في منتجع الصخيرات المغربي رعته الامم المتحدة لتشكيل حكومة وحدة لكن المندوبين من البرلمان الذي مقره العاصمة الليبية قاطعوا الاجتماع.