رام الله: تعقد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اعلى هيئة في القيادة الفلسطينية، مساء السبت اجتماعا لبحث تحديد موعد لاجتماع المجلس الوطني الفلسطيني الذي لم ينعقد منذ حوالى عشرين عاما كما قال مسؤولون فلسطينيون لوكالة فرانس برس.

ويرى بعض المسؤولين ان هدف الدعوة لاجتماع المجلس الوطني الفلسطيني احداث تغييرات في عضوية اللجنة التنفيذية.

وقال عضو اللجنة واصل ابو يوسف لوكالة فرانس برس ان اللجنة تعقد اجتماعا مساء اليوم لبحث تحديد موعد اجتماع استثنائي للمجلس الوطني، قد يكون خلال الشهر المقبل.

وتعتبر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، السقف الاعلى للنظام السياسي الفلسطيني، والتي يتم انتخابها من قبل المجلس الوطني الذي يمثل الفلسطينيين في كافة اماكن وجودهم.

ولم يجتمع المجلس الوطني الفلسطيني رسميا منذ العام 1996، غير& انه عقد جلسة ترحيبية بالرئيس الاميركي الاسبق بيل كلينتون حينما زار غزة في العام 1998.

وقال ابو يوسف" اجتماع اللجنة التنفيذية اليوم هو اجتماع عادي لكنه سيبحث موضوع الدعوة الى اجتماع استثنائي للمجلس الوطني".

وتتشكل اللجنة التنفيذية من مختلف الفصائل الفلسطينية، باستثناء حركتي حماس والجهاد الاسلامي، وهي بمثابة القيادة السياسية المخولة باتخاذ قرارات مصيرية فيما يتعلق بالوضع السياسي، والصراع الفلسطيني- الاسرائيلي.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رئيس اللجنة التنفيذية للمنظمة اتخذ قرارا بتعليق منصب امين سر اللجنة التنفيذية الذي يشغله السياسي ياسر عبد ربه، واوكل المهمة الى المفاوض صائب عريقات.

وجاء ذلك في خضم تقارير اعلامية ملأت وسائل التواصل الاجتماعي عن نية الرئيس عباس بالاستقالة من منصبه، هو واعضاء من اللجنة التنفيذية، وهو ما نفاه مسؤولون مقربون من الرئيس عباس.

واعتبر سياسيون خطوة عباس بدعوة اللجنة التنفيذية للانعقاد وتحديد موعد لجلسة للمجلس الوطني، بمثابة رغبة في اعادة صياغة عضوية اللجنة التنفيذية من جديد.

وحسب نائب رئيس المجلس التشريعي حسن خريشة، وهو عضو في المجلس الوطني، فان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لا تستطيع الدعوة الى انعقاد جلسة طارئة للمجلس الوطني، او استثنائية "الا اذا كان هناك مبررا مقنعا لذلك".

واوضح "لكن قد يصار الى اقناع عدد من اعضاء اللجنة التنفيذية الحاليين بالاستقالة، من اجل ايجاد مبرر للدعوة الى جلسة للمجلس الوطني وانتخاب اعضاء لجنة تنفيذية جدد، قد يكون غالبيتهم من القدامى".