كابول: اعلنت وزارة الدفاع الاميركية الاربعاء ان الجنديين التابعين لحلف شمال الاطلسي اللذين قتلا برصاص رجلين بلباس الجيش الافغاني في قاعدة في جنوب غرب افغانستان، هما اميركيان، من دون اعطاء مزيد من التفاصيل.

وقال المتحدث باسم البنتاغون الكابتن جيف ديفيس ان "جنديين اميركيين قتلا (...) عندما قام رجلان يرتديان زي القوات الامنية الافغانية باطلاق النار على آليتهما في قاعدة للجيش الافغاني" في ولاية هلمند جنوب غرب البلاد. ولم يذكر المتحدث الى اي سلاح ينتمي الجنديان القتيلان. وكانت بعثة الحلف الاطلسي اعلنت في بيان في وقت سابق الاربعاء مقتل الجنديين، من دون تحديد جنسيتهما.

وشكلت "الهجمات من الداخل" التي يوجه فيها جنود افغان اسلحتهم الى القوات الدولية، مشكلة كبرى خلال قتال الحلف لسنوات الى جانب القوات الافغانية. وقد تحولت في السنوات الاخيرة الى تهديد حقيقي لقوات الحلف التي تدعم حكومة كابول في مواجهة المتمردين.

وساهمت هذه الهجمات في زعزعة الثقة بين القوات الافغانية والعسكريين الاجانب الذين يقومون بتدريبها. ولم يوضح التحالف الاربعاء ما اذا كان المهاجمون جنودا افغانا اطلقوا النار على قوات التحالف او متمردين تسللوا الى الجيش الافغاني لقتل جنود اجانب في هجوم انتحاري.

ومنذ انتهاء مهمته القتالية، ينشر الحلف حوالى 13 الف جندي في افغانستان مكلفين تدريب القوات الافغانية التي باتت في الصف الاول في مواجهة تمرد حركة طالبان التي كثفت هجماتها في الاشهر الاخيرة.