القاهرة: احالت السلطات المصرية 12 شخصا الى القضاء العسكري للاشتباه بضلوعهم في خلية تقف خلف هجوم تم احباطه في اللحظة الاخيرة على معبد الكرنك في الاقصر في حزيران/يونيو، على ما افادت النيابة العامة الخميس.

وافادت النيابة العامة في بيان ان المشتبه بهم جندهم الفرع المصري لتنظيم الدولة الاسلامية الذي يطلق على نفسه اسم "ولاية سيناء".

وتم اعتقال ثمانية من المشتبه بهم فيما لا يزال اربعة اخرون فارين، بحسب مسؤول في النيابة العامة. ولم تتضح جنسياتهم في الوقت الحاضر.

وتمكنت اجهزة الامن في اللحظة الاخيرة في 10 حزيران/يونيو من احباط الهجوم على معبد الكرنك الذي كان ثلاثة اشخاص يعتزمون تنفيذه، وذلك بعدما اثاروا شبهات سائق سيارة اجرة. ولقي انتحاري مصرعه عندما فجر حزامه الناسف بينما قتلت الشرطة شريكا له قبل ان يتمكنا من مهاجمة اي سياح. وقالت النيابة ان القتيلين اجنبيان.

كما اصيب مهاجم ثالث هو مصري بالخطا برصاصة طائشة اطلقها مهاجم اخر وتم اعتقاله، على ما اوضحت النيابة العامة.

وقالت النيابة العامة ان المشتبه بهم الضالعين في عملية حزيران/يونيو جندهم تنظيم "انصار بيت المقدس" الذي اتخذ لاحقا اسم تنظيم ولاية سيناء وبايع تنظيم الدولة الاسلامية في تشرين الثاني/نوفمبر.

ونفذ المسلحون الاسلاميون عشرات الهجمات الجهادية في مصر منذ الاطاحة بالرئيس الاسلامي محمد مرسي في تموز/يوليو مستهدفين بصورة خاصة قوات الامن والجيش في سيناء حيث قتل مئات من عناصر الجيش والشرطة في هجمات وفي المواجهات الدائرة بين قوات الامن والفرع المصري لتنظيم الدولة الاسلامية.

وسبق ان استهدف التنظيم سياحا في عملية انتحارية في مطلع 2014 ادت الى مقتل ثلاثة كوريين جنوبيين وسائقهم المصري في جنوب سيناء.

واحيا الهجوم مخاوف من وقوع هجمات جديدة ضد السياح على غرار الهجوم الذي اودى بحياة 68 شخصا اغلبهم من السياح في معبد حتشبسوت بالاقصر في تشرين الثاني/نوفمبر 1997 في عهد الرئيس حسني مبارك ونفذه تنظيم "الجماعة الاسلامية" المصري الذي كان ناشطا في ذلك الوقت.

كما جرت بين 2004 و2006 عمليات تفجير في ثلاثة منتجعات ساحلية في جنوب سيناء ادت الى مقتل العشرات.