نيقوسيا: قالت جمهورية قبرص، العضو في الاتحاد الاوروبي، انها مستعدة لقبول ما يصل الى 300 لاجئ للمساعدة في تخفيف الازمة التي يواجهها الاتحاد الاوروبي، الا انها تفضل أن يكونوا من المسيحيين.

وصرح وزير الداخلية سوكراتيس هاسيكوس للاذاعة الرسمية "لقد قلنا ان بامكاننا قبول 260 او 300 لاجئ كحد اقصى" في الجزيرة المتوسطية الصغيرة.

واضاف "وسنسعى الى ان يكونوا من المسيحيين الارثوذكس (...) هذا ما نفضله"، مضيفا ان هذا سيتيح لهم "الاندماج بشكل افضل" مع سكان الجزيرة القبارصة اليونانيين الذين يدينون بالمذهب الارثوذكسي.

واصدر هاسيكوس لاحقا بيانا اوضح فيه ان دولا اخرى في الاتحاد الاوروبي قالت كذلك انها تفضل استقبال مسيحيين، وان قبرص انقذت واستقبلت في السابق لاجئين "دون تفرقة سواء على اساس العرق او الدين".

وتواجه اوروبا تدفقا غير مسبوق هذا الصيف من الساعين الى اللجوء ومعظمهم من سوريا التي تمزقها الحرب، ومن المقرر ان تكشف المفوضية الاوروبية عن اقتراح الاربعاء لتخصيص حصص اجبارية لتوزيع 120 الف لاجئ بين دول الاتحاد.

وقبرص هي احدى دول الاتحاد الاوروبي الاقرب الى الساحل السوري، الا انها لم تشهد تدفقا ضخما من هذا البلد الذي يشهد نزاعا منذ العام 2011.

والاثنين اصدرت محكمة في مدينة لارنكا جنوب الجزيرة امرا باحتجاز ثلاثة رجال لمدة ثمانية ايام بعد انقاذ 115 لاجئا فروا من سوريا، الاحد.&

ويواجه المشتبه بهم وهم سوريان ولبناني، تهم الاتجار بالبشر، وتسهيل الدخول غير الشرعي الى قبرص، وتبييض الاموال حيث انهم تقاضوا من كل لاجئ مبلغ 3500 دولار للقيام بالرحلة.&

والاحد انقذت السلطات 115 لاجئا من بينهم 54 امرأة وطفلا، كانوا على مركب صغير واجه متاعب السبت قبالة ساحل لارنكا بعد ثلاثة ايام من مغادرته ميناء طرطوس السوري.&

وتم وضع خمسة اطفال على الاقل لم يكن معهم مرافق تحت حماية اجهزة الرعاية.&

والاثنين تلقى اللاجئون الذين تم وضعهم في مخيم كوكينوتريميثيا على مشارف نيقوسيا مساعدات، فيما دعا الصليب الاحمر القبرصي الى التبرع بالملابس والالعاب والاحذية وطعام الاطفال.

وقال مسؤولون انه تم تزويد المخيم المؤلف من خيم بمراوح بعد ان وصلت درجات الحرارة في نيقوسيا الى 41 درجة مئوية.&

ودعت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين الحكومة القبرصية لايواء جميع اللاجئين في مخيم كوفينو القريب من لارنكا المخصص للاجئين حيث الظروف افضل بكثير.&

وصرح عدد من اللاجئين لوكالة فرانس برس انهم كانوا ينوون التوجه الى اليونان وشعروا بانهم خدعوا عندما نزلوا في قبرص.&

وقالت زينة جوزيف (38 عاما) الفلسطينية التي كانت تعيش في سوريا "لم نكن نريد القدوم الى قبرص. الحياة هنا مكلفة جدا، ومن الصعب العثور على عمل. هذه الجزيرة هي للسياح".&