قالت بريطانيا على لسان وزير خارجيتها فيليب هاموند إنها مستعدة لبقاء بشار الأسد رئيسًا في الفترة الانتقالية، وأكد الوزير أن بلاده تدعم التسوية السلمية للأزمة السورية.


نصر المجالي: أكد هاموند خلال اجتماع اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية في مجلس العموم، الأربعاء، أنه إذا كانت لندن تطالب سابقًا برحيل الأسد عن المنصب الرئاسي، فإنها اليوم قد توافق على تنفيذه مهام الرئيس السوري خلال فترة انتقالية، إذا كان ذلك يساهم في حلّ الأزمة.

وأوضح هاموند: "عندما سنتوافق على العملية أي تسليم السلطة، مع الروس والإيرانيين أيضًا، وهذا سيتطلب أشهرًا عدة، فهنا، نحن سنناقش الأمر حتمًا". ودعا وزير الخارجية البريطاني موسكو وطهران إلى استخدام تأثيرهما على الأسد لتسوية الأزمة في سوريا.

واعتبر أنه "في الواقع يجب إجراء نقاش بمشاركة داعمي اللاعبين المحوريين في سوريا، وخاصة إيران وروسيا، لتوضيح كامل ضرورة التغييرات. وهما قادرتان على ذلك، وتستطيعان التحدث والتأثير على الأسد". وأوضح هاموند أن "روسيا وإيران تستطيعان اليوم مناقشة (الوضع في سوريا) والاتصال غدًا في دمشق، والتوضيح له أنه يجب عليه تغيير الوضع الحالي، وتغيير مستقبل هذا الوضع".

تصريحات سابقة
تصريحات هاموند، ليست هي الأولى من نوعها، فقد سبق له أن صرح في 22 تموز (يوليو) الماضي بالقول أمام مجلس العموم: "لا نرغب في سقوط نظام بشار الأسد، إنما نريد مرحلة انتقال سياسي".

وأوضح أن إدخال القوات الغربية لن يجلب حلًا للبلدين، كما إننا نريد حصول تغيير سياسي في النظام السوري، من خلال حكومة شرعية تحظى بدعم كل المجموعات المعتدلة، للسلطة في البلاد وتقوم بمحاربة داعش.

وشدد هاموند& على ضرورة عدم تكرار الأخطاء في سوريا والعراق، واستطرد قائلًا: نريد أن تكون في سوريا مرحلة انتقالة سياسية ديمقراطية، ونرجّح تلك المرحلة أكثر من سقوط نظام الأسد.

وتابع قائلًا: لن نحصل على النتائج المرجوة إذا انهارت مؤسسات نظام الأسد، فالنتيجة المطلوبة هي حصول تغيير سياسي في النظام، والحفاظ على البنية التحتية الأساسية للدولة، وتشكيل شرعية سياسية من قبل مجموعات معتدلة.

&