واشنطن: افاد موقع "ديلي بيست" الاخباري الالكتروني الاربعاء ان مسؤولين عسكريين اميركيين اعادوا صياغة تقارير استخباراتية لاعطاء تقييم أكثر تفاؤلا لنتائج حملة الضربات الجوية الاميركية ضد تنظيم داعش و"جبهة النصرة" فرع القاعدة في سوريا.
&
والشهر الماضي اطلق المفتش العام لدى البنتاغون تحقيقا بعدما قال محلل مدني واحد على الاقل في وكالة استخبارات الدفاع بان لديه ادلة تثبت ان مسؤولي القيادة الوسطى الاميركية يعيدون صياغة تقارير استخباراتية اعدت لرفعها للرئيس الاميركي باراك اوباما ومسؤولين اخرين.
&
لكن مسؤولين في وزارة الدفاع قالوا للموقع الالكتروني بدون الكشف عن اسمائهم ان اكثر من 50 محللا لدى استخبارات القيادة الوسطى اعترضوا رسميا على تعديلات ادخلت على تقاريرهم بشكل غير مناسب.
&
وذكر "ديلي بيست" ان "واقع اعتراض عدة اشخاص يشير الى وجود مشاكل راسخة ومنهجية في كيفية تقييم القيادة العسكرية الاميركية المكلفة الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية، المعلومات الاستخباراتية".
&
ونقل التقرير عن مسؤول في الدفاع قوله ان "السرطان ينخر اعلى مستوى قيادة الاستخبارات".
&
وبموجب مذكرة اصدرها مكتب مدير الاستخبارات الوطنية، التي تشرف على 17 وكالة استخبارات اميركية، فان تقييم التحاليل "يجب الا يشوش عليه" عبر وجهات نظر خاصة او اعتبارات اخرى.
&
واذا كان تم التلاعب بالتقييم فعلا فهذا يمكن ان يفسر تغير الانطباع لدى الجمهور بشأن التقدم ضد الجهاديين.
&
ومنذ بدء حملة الضربات الجوية الاميركية ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق قبل سنة وبعدها في سوريا، تمكنت قوات الامن العراقية من استعادة بعض المناطق التي كانت خاضعة سابقا لسيطرة التنظيم لكن ليس مدنا رئيسية مثل الموصل والرمادي.
&
لكن وكالات الاستخبارات الاميركية توصلت اخيرا الى نتيجة ان التنظيم اضعف بشكل طفيف من جراء الهجمات الجوية رغم توسعه نحو شمال افريقيا وآسيا الوسطى.
&