أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن معركة الإصلاحات التي يقودها حاليا مستمرة ولا رجعة عنها وأن مواجهة داعش تحقق تقدمًا مشددًا على أن الإصلاحات تتقدم بدون استثناء أو تمييز حزبي أو طائفي فيما ابلغه نائب الرئيس الاميركي بايدن دعم بلاده في إنجاز إصلاحاته وتحقيق العراق النصر ضد التنظيم.

لندن: بحث رئيس الوزراء حيدر العبادي مع نائب الرئيس الاميركي جو بايدن التطورات الميدانية للحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي مؤكدا "ان معركة الإصلاحات مستمرة ولا عودة عنها".

كما جرى خلال اتصال هاتفي تلقاه العبادي من بايدن "مناقشة التطورات الميدانية للحرب ضد تنظيم داعش& الإرهابي والانتصارات المتحققة على العدو والاوضاع السياسية والامنية في العراق والمنطقة وحزم الإصلاحات التي قام بها رئيس الوزراء اضافة إلى تدريب وتسليح القوات الامنية العراقية" كما قال المكتب الاعلامي للعبادي في بيان صحافي اطلعت على نصه "إيلاف" اليوم الاربعاء.

وأشار رئيس الوزراء العراقي إلى أنّ "معركة الإصلاحات مستمرة ولا عودة عنها كما أنّ المعركة مع عصابات داعش تحقق تقدما وعازمون على تحقيق الانتصارات لتحرير كل شبر من ارض العراق".. مبينا "ان التحديات التي تواجه البلد عديدة ولدينا الخطط والاستراتيجيات لمواجهتها والتي تتطلب تعاون الجميع لعبورها".&

بدوره عبر بايدن عن الارتياح للإصلاحات التي يقوم بها العبادي ودعمها وبالاخص في ما يتعلق بالجانب الاقتصادي إضافة إلى "استمرار دعم الولايات المتحدة الاميركية للعراق في حربه ضد العصابات الإرهابية".

وعلى الصعيد نفسه فقد اكد العبادي حرصه على تنفيذ الإصلاحات وفق القانون والدستور ودون أي استثناء او تمييز حزبي او طائفي . وقدم خلال اجتماع عقده الليلة الماضية مع نائبي رئيس مجلس النواب ورؤساء الكتل النيابية وعدد من اعضاء مجلس النواب شرحا مفصلا عن مجمل الإصلاحات وأهميتها في بناء الدولة والمجتمع وما تواجهه البلاد من تحديات امنية واقتصادية.

وشدد على أن الإصلاحات لابد منها لتحقيق منهج العدالة ومحاربة الفساد والمفسدين والهدر في المال العام وتقليل الهوة بين المسؤول والمواطن .. مؤكدا حرصه على تنفيذ الإصلاحات وفق القانون والدستور ودون اي استثناء او تمييز حزبي او طائفي.

وأضاف العبادي أن الاستجابة لمطالب المواطنين وإصلاح نظامنا السياسي عمل صحيح ، معربا عن ارتياحه للعلاقة الجيدة بين المتظاهرين والقوات الامنية خلال التظاهرات. واشاد بنجاح القوات الامنية في حماية المتظاهرين على الرغم من حالة الحرب ضد الإرهاب والتحديات الامنية التي تواجهها البلاد&داعيا الجميع إلى التعاون من اجل تنفيذ الإصلاحات في المجال الاقتصادي والمالي وخلق فرص عمل.

وكان مجلس الوزراء العراقي قرر في جلسته الاعتيادية المنعقدة أمس الثلاثاء تخفيض الرواتب الحالية والرواتب التقاعدية للرئاسات الثلاث والوزراء والوكلاء ومن بدرجتهم والمستشارين والمدراء العامين.
وألغى هذا القرار جميع القرارات الخاصة للرواتب الحالية والرواتب التقاعدية للرئاسات الثلاث والوزراء والوكلاء والمدراء العامين ويطبق عليهم القوانين العامة لموظفي الدولة دون استثناء.

وكان العبادي شكل في العشرين من الشهر الماضي لجنة عليا لإلغاء الفوارق في الرواتب من خلال إصلاح نظام الرواتب والمخصصات، فيما قرر تخفيض الحد الاعلى للرواتب التقاعدية للمسؤولين.

يذكر أنه ضمن حملة الإصلاحات التي أعلنها العبادي مؤخرا فقد قرر اواخر الشهر الماضي تقليص عدد المناصب الوزارية إلى 22 بدلا من 33 عبر إلغاء ثلاثة مناصب لنواب رئيس الوزراء واربع وزارات، ودمج ثماني وزارات وجعلها اربعا فقط.

وكانت الحكومة اقرت في التاسع من الشهر الماضي حزمة إصلاحات لمكافحة الفساد وترهل مؤسسات الدولة ووافق عليها البرلمان بعد يومين مرفقا اياها بحزمة إصلاحات اضافية مكملة.

وأتت هذه الخطوات الإصلاحية بعد اسابيع من التظاهرات في بغداد ومناطق عراقية عدة طالب خلالها المحتجون بتحسين الخدمات لا سيما المياه والكهرباء ومكافحة الفساد ومحاسبة المقصرين. وتلقى هذه المطالب دعما مهما من المرجعية الشيعية العليا بدعوتها للعبادي ليكون اكثر جرأة وشجاعة ضد الفساد.