قال رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، ان صورة الطفل السوري ايلان، دفعته الى التفكير اكثر بكيفية مساعدة اللاجئين، وأكد أنه سيعمل على أن تضم "جزيرة اللاجئين" مواطن شغل ومدارس ومستشفيات وميناءً.


جواد الصايغ: أعرب رجل الأعمال، الملياردير المصري، نجيب ساويرس، عن أمله في جعل الفكرة التي طرحها حول شراء جزيرة في البحر الابيض المتوسط من اليونان او ايطاليا، لإستقبال اللاجئين السوريين، تبصر النور في وقت قريب.

وقال ساويرس لشبكة (سي ان ان) "إن التحدي الحقيقي يكمن في دفع السلطات الإيطالية أو اليونانية على قبول فكرة استضافة لاجئين سوريين على جزيرة أشتريها منهم"، لافتا "إلى أن ما بعد الموافقة يمكن أن يقوم به بسهولة."

إعلان ساويرس

وانشغل الشارع العربي، بإعلان الملياردير المصري نجيب ساويرس، رغبته في شراء جزيرة في إيطاليا او اليونان في البحر الأبيض المتوسط، من أجل مساعدة الاف اللاجئين السوريين الهاربين من الحرب في بلادهم.

وعرض الملياردير المصري نجيب ساويرس شراء جزيرة في ايطاليا او اليونان وتنميتها لمساعدة مئات الالاف من اللاجئين الذين يهربون من سوريا ومن دول اخرى تشهد نزاعات.

اقتراح ساويرس، يأتي بعد إرتفاع اعداد القتلى في صفوف اللاجئين الذين يحاولون الوصول بطرق غير شرعية الى الدول الأوروبية، وبحسب الاحصاءات، فقد مات اكثر من الفي سوري غرقا في البحر اثناء محاولتهم الوصول الى اوروبا منذ بدء النزاع في بلدهم في العام 2011.

الطفل ايلان

وأضاف الملياردير المصري في مقابلته "علي الاعتراف بأن هذه الفكرة أيقظتها صورة الطفل السوري ايلان، إلى جانب الصور التي نشاهدها عن اللاجئين في المجر والطريقة التي تعاملهم فيها السلطات هناك وضربهم ودفعهم إلى الحافلات والقطارات، وهنا قلت لنفسي بأنه لا يمكنني الجلوس هكذا فقط والنظر والتصرف على أساس أن الأمر لا يعنيني."

الإجراءات الواجب اتباعها

وتابع قائلا: "الموضوع لا يتمحور فقط على الحصول على الجزيرة، سلسلة هذه الاقتراحات لا تقتصر على الجزيرة بحد ذاتها، سواء كانت الجزيرة من اليونان أو إيطاليا، فإنها ستكون خاضعة لسلطة ذلك البلد، لا يمكن فقط أخذ لاجئين ووضعهم على جزيرة فهناك إجراءات أخرى يجب متابعتها مثل وثائق السفر ومتابعات اللاجئين إلى جانب حاجتنا إلى معلومات عنهم وإجراءات جمركية إلى ما دون ذلك."

التحدي الحقيقي

ولفت ساويرس إلى أن "التحدي الحقيقي هو دفع السلطات لقبول حقيقة أنك ستستضيف اللاجئين هناك.. وعلى وجه التحديد فإن لليونان الكثير من الجزر المعروضة للبيع، وقد عرضت إحدى هذه الجزر علي ولكن الأهم من ذلك هو أن تقبل حقيقة أننا سنستقبل المهاجرين هناك."

محتويات الجزيرة

وأردف قائلا: "ما تبقى بعد ذلك يمكنني القيام به فهو أمر بسيط سأبني ميناء صغيرا مؤقتا إلى جانب مساكن ومدارس ومستشفيات مؤقتة، وبعد ذلك سندعم هؤلاء اللاجئين بتوفير وظائف لهم من خلال بناء مدينة على هذه الجزيرة لأن هذه الحرب لن تنتهي بأسابيع أو أشهر بل يمكن أن تمتد لسنوات.

وكان ساويرس كتب على حسابه على موقع تويتر "قد تكون فكرة مجنونة (شراء جزيرة واستقبال اللاجئين)، ولكن مؤقتة إلى حين عودة اللاجئين الى بلدانهم."