مع تأكيدات موسكو بأن تعزيزاتها العسكرية لسوريا تأتي في إطار محاربة الإرهاب، أعلنت هيئة الأمن الفيدرالية الروسية، أن نحو 2400 من مواطني روسيا يحاربون في صفوف تنظيم داعش.

قال الجنرال سيرغي سميرنوف، النائب الأول لمدير هيئة الأمن الفيدرالية الروسية، عقب اجتماع عقدته الهيئة الإقليمية لمكافحة الإرهاب التابعة لمنظمة شنغهاي للتعاون في طشقند يوم الجمعة: "حسب معطياتنا، فإن حوالى 2400 من مواطني روسيا يشاركون حاليا في نشاط هذا التنظيم، وهذا الرقم كبير".
&
ودعا سميرنوف إلى توسيع التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب من خلال إقامة حوار سياسي وبدعم من الأمم المتحدة، مؤكدا في الوقت ذاته أن استخبارات روسيا ودول منظمة شنغهاي وأوروبا والولايات المتحدة تحاول مواصلة التعاون بهذا الشأن رغم تعقيدات المرحلة الحالية". &
&
ولفت المسؤول الروسي حسب ما نقلته وكالة (سبوتنيك) إلى أن بعض الدول تحاول اليوم الامتناع عن التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، لكن هذا التعاون مستمر، وإن كان على مستوى غير كاف، خاصة مع الولايات المتحدة.
&
دعم لمواجهة داعش&
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده ستواصل تقديم المساعدات العسكرية التقنية لسوريا من أجل مواجهة الأخيرة لإرهابيي تنظيم "الدولة الإسلامية (داعش)".
وتابع بوتين في كلمة خلال قمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي المنعقدة في دوشنبه يوم الثلاثاء 15 أيلول (سبتمبر): "إننا ندعم الحكومة السورية في مواجهة العدوان الإرهابي، ونحن قدمنا لها وسنقدم في المستقبل جميع المساعدات الضرورية في المجال العسكري التقني، وندعو الدول الأخرى إلى الانضمام إلى جهودنا".
&
وشدد الرئيس الروسي على أن توحيد الجهود في مكافحة الإرهاب أصبح اليوم أولوية مطلقة، إذ "لا يمكن بدونه حل القضايا الملحة الأخرى التي تتفاقم، ومنها قضية اللاجئين".
وأكد أنه لولا الدعم الروسي لسوريا، لكان الوضع في هذا البلد أسوأ مما في ليبيا، ولكان تدفق اللاجئين أكبر بكثير.
&
ووصف بوتين الوضع في سوريا والعراق والشرق الأوسط برمته بأنه خطير للغاية، قائلا: "الإرهابيون يجاهرون بنيتهم استهداف مكة والمدينة والقدس، ومن خططهم أيضا توسيع أنشطتهم لتشمل أوروبا وروسيا وآسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا".
&