يرى خبراء ان تنظيم داعش يطور في وسائل القتل التي يستخدمها والخشية كل الخشية من الوصول الى حرب ابادة جرثومية.&
&
اكثر ما عرف عن داعش هو القسوة والتفنن في تنفيذ عمليات قتله مناوئيه،&هذا التنظيم استخدم التفجيرات، كما استخدم الاسلحة الاعتيادية غير انه اشتهر اكثر ما اشتهر بقطع الرؤوس.&
&
وبعد ذلك بدأ يلجأ الى وسائل اخرى مثل حرق المعارضين احياءً كما حدث مع الطيار الاردني معاذ الكساسبة وبعدها استخدم طريقة الإغراق داخل قفص في مسبح قبل ان ينتقل الى طريقة الرجم ورمي الناس من فوق أسطح المنازل. هذا فضلا عن العقوبات الاخرى التي اعتاد فرضها على كل من يعارضه مثل الجلد بالسياط.&
&
كل هذه الاساليب يمكن استخدامها مع اناس يستطيع الوصول اليهم ووضع اليد عليهم.. ولكن ماذا عن مناوئين ومعارضين و"أعداء" في دول اخرى مثل بريطانيا والولايات المتحدة؟&
&
الحرب البيولوجية "للاعداء" البعيدين
صحيفة الاكسبرس البريطانية ذكرت في تقرير لها أن داعش قد يلجأ الى استخدام الميكروبات والجراثيم كسلاح فتاك للقضاء على اعدائه البعيدين.&
وترى الصحيفة ان هذا الاحتمال قد يعني انتشار الطاعون في اوروبا او مرض الايبولا الذي ظهر في فترة متأخرة في منطقة غرب افريقيا.&
&
الاحتمال قد يتحول إلى حقيقة
الصحيفة نقلت عن الخبير في شؤون الارهاب كريس راين تعبيره عن مخاوف عميقة من تحول هذا الاحتمال الى حقيقة واقعة ولاسيما ان التنظيم يسعى بشتى الوسائل الى فرض رأيه والقضاء على معارضيه واعدائه بأي طريقة كانت.&
وبالطبع فمثل هذا الاحتمال سيؤدي في النتيجة الى تكبيد هؤلاء "الاعداء" خسائر فادحة في الارواح. ويكفي ان نذكر هنا ان الطاعون عندما انتشر في اوروبا في القرن الرابع عشر حصد ارواح ٦٠ بالمائة من سكانها علما ان الموت بمرض الطاعون موت أليم جدا يسبب لصاحبه اوجاعا لا يمكن وصفها.&
اما مرض الايبولا فقد اودى بحياة حوالى ٥ الاف شخص منذ انتشاره الوبائي في عام ٢٠١٤ رغم ان المرض كان مشخصا ومكتشفا منذ اكثر من ٣٥ عاما.
&
ظهور حالات اصابة بالطاعون
اشارت الصحيفة الى تسجيل اصابات فعلية بالطاعون لاسيما في اميركا حيث تم تسجيل ١٤ حالة اصابة وقد أودى المرض بحياة اربعة من المصابين حتى الان. &
وحتى امس، الثلاثاء، تم تسجيل حالة اصابة جديدة في ولاية مشيغان في الولايات المتحدة حسب ما ذكرت صحيفة ديترويت فري بريس.
&
إنهم يحاولون تغيير وجه الارهاب واساليبه
وقال الخبير راين لصحيفة اكسبريس إنه تحادث في هذا الامر وهذا الاحتمال الخطير مع طبيب مطلع قال إن الامر وارد تماما ولاسيما ان التنظيم يحاول بين فترة واخرى تطوير اساليبه والتفنن بشكل اكبر في طرق القتل ثم حذر من احتمال ان يقع العالم في مشكلة عظيمة إذا ما حصل التنظيم على فيروسات وجراثيم لنشرها في مناطق لا يستطيع الوصول اليها بهدف القضاء على "اعدائه"، حسب قوله.
الطبيب اضاف أنهم يغيرون وجه الارهاب وبوتيرة سريعة ومضطردة للغاية ويحاولون الخروج دائما بأسلوب مختلف لقتل الناس وبطرق مفاجئة وصاعقة، وبالتالي، فالامر محتمل تماما". &
&
دراسات تؤيد الاحتمال
هذا وكانت دراسات سرية اجراها خبراء في الحرب الجرثومية قد اظهرت ان الاحتمال قائم بان يستخدم تنظيم داعش فيروس الايبولا لقتل الاف البريطانيين.
أجرى التحقيق مختبر الدفاع العلمي والتكنولوجي في بورتن داون في ولتشاير ورفع النتائج الى الجهات المختصة التي أمرت في الحال بإجراء عمليات تفتيش دقيقة على جميع المارين في مطار هيثرو في بريطانيا.&
ظهرت نتائج التحقيق في تشرين الاول الماضي وبعد اسبوعين فقط صدرت اوامر الحكومة البريطانية.
التعليقات