رأى معارض سوري بارز أن الخطة التي سيطرحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الأمم المتحدة غير منطقية وغير قابلة للتطبيق. ورأى أن الحل لا يكون إلا من خلال تطبيق جنيف 1 عبر إعادة تشكيل مؤسستي الجيش والأمن لتشملا أفرادًا من الفصائل المعتدلة،&وتنهيا&وجود التنظيمات المتطرفة.


بهية مارديني: قال اللواء الركن عبد العزيز الشلال إن الخطة التي سيطرحها بوتين عبر ترتيب أولوياتها الثلاث "غير منطقية"، ولا يمكن تطبيقها على الأرض، ولا تساعد على الحل السياسي في سوريا ووقف نزيف الدماء.

جنيف 1 جسرًا
وأشار في تصريح لـ"إيلاف"، وهو قائد الشرطة العسكرية في سوريا قبل أن ينشق عن نظام الأسد في العام 2012، إلى "أن الحل السياسي يكون عبر تطبيق مبادئ جنيف 1، والذي يبدأ بتشكيل مجلس عسكري أعلى برعاية دولية بهدف القضاء على داعش، ويبدأ أيضًا بعد إعادة هيكلة الجيش والأمن مع الفصائل المعتدلة كافة، عندها نستطيع أن نقول إنه سيتم القضاء على تنظيم الدولة".

وأضاف أن الحقيقة من وجهة نظره أنه "غير متشائم بالتدخل الروسي الواضح، وذلك للتواجد الإيراني الكبير أولًا، ولضعف النظام ثانيًا". وأكد أن "النظام كثف غاراته الجوية& في الفترة الأخيرة لإحساسه بأنه يضعف يوما بعد يوم، وليقنع العالم بأنه قادر على السيطرة"، ولفت إلى أنه "على كل حال المهم هو ما لدينا على الأرض من قوة، فهو الذي يفرض طبيعة الحل السياسي المنشود، والذي نريده نحن".

وكان دبلوماسي روسي قال إن فلاديمير بوتين سيعلن خلال خطاب عن مبادرة لحل الأزمة السورية ومواجهة الإرهاب في افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة في 28 أيلول (سبتمبر) الجاري. وتتكون المبادرة، التي يقال إنها نتيجة للمشاورات التي أجرتها موسكو مع الدول الفاعلة والمؤثرة في الساحة السورية، من ثلاث مراحل. ونقلت (روسيا اليوم) إن المرحلة الأولى تنص على ضرورة توحيد جميع الأطراف لضرب تنظيم داعش في سوريا تحضيرًا للاتفاق السياسي لحل الأزمة.

تجفيف منابع
أما المرحلة الثانية على المستوى الخارجي فتدعو القوى الإقليمية والدولية المؤثرة إلى الضغط على المجموعات المسلحة من أجل القبول بالحل السياسي، بينما تقتضي المرحلة الثالثة توحيد الجهود الإقليمية والدولية لوقف تمويل المجموعات المسلحة، ومنع عبور المسلحين عبر حدود الدول المجاورة لسوريا.

موسكو ستقدم أيضًا "مبادرة بوتين لتشكيل جبهة لمواجهة الإرهاب تشمل جميع الأطراف الإقليمية، بما فيها دول الخليج، خلال اجتماع مجلس الأمن على المستوى الوزاري، الذي تترأسه روسيا في 30 من الشهر الجاري".

تقارب روسي أميركي
يتزامن الكشف عن مبادرة بوتين مع الحديث عن تقارب وجهات النظر بين موسكو وواشنطن حول تطورات الشرق الأوسط، وخاصة الأزمة السورية، حيث صدرت إشارات رسمية في هذا المجال في موسكو وواشنطن ولندن، اعتبرت أنها توحي بتقارب ما في وجهات النظر.

وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قال من لندن إن الرئيس باراك أوباما يرغب في إجراء مباحثات عسكرية مع روسيا بشأن سوريا، كما إن وزيري الدفاع الروسي والأميركي سيرغي شويغو أشتون كارتر تحادثا هاتفيًا يوم الجمعة في أول اتصال نادر بينهما، وأكدا تقارب أو تطابق وجهات النظر بين البلدين بشأن الوضع في الشرق الأوسط. ومن المتوقع أن تعقد قمة أميركية روسية في نيويورك قبل نهاية الشهر الحالي على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة.

&

&