اثينا: امام ايغانغيلوس مايماراكيس المحامي المعروف بصراحته الذي اصبح عن طريق الصدفة في تموز/يوليو زعيما لابرز احزاب اليمين في اليونان، فرصة ليصبح رئيس الوزراء المقبل للبلاد بعد الانتخابات التشريعية التي بدات الاحد.

وتولى مايماراكيس (61 عاما) قيادة حزب الديموقراطية الجديدة في السادس من توز/يوليو بالوكالة في البداية بعد استقالة رئيس الوزراء السابق انتونيس ساماراس اثر الفوز الكاسح لالكسيس تسيبراس (62%) في الاستفتاء الذي نظمه هذا الاخير.

واليوم المنافسة محتدمة بين الديموقراطية الجديدة وبين حزب سيريزا من اليسار المتطرف الذي خسر قسما كبيرا من مؤيديه، اذ تعطي غالبية استطلاعات الراي الفارق باقل من نقطة تقريبا بعد ان كان الفارق 8,5 نقاط في الانتخابات التي فاز فيها سيريزا في كانون الثاني/يناير.

وينظر الزملاء المحافظون ل"فانغيليس" الطويل القامة اليه على انه قوة موحدة داخل الحزب.

ويشغل مايماراكيس المحامي ونجل نائب من اليمين والذي يقول عن نفسه انه "من جناح اليسار للمحافظين" مقعدا في مجلس النواب دون انقطاع منذ العام 1989 وكان امينا عاما لحزب الديموقراطية الجديدة طيلة خمس سنوات.

كما ان "فانغيليس" كان منذ العام 2012 وحتى مطلع 2015 رئيسا لمجلس النواب.

ورغم محياه البشوش، الا ان مايماراكيس يعتبر من السياسيين اليونانيين المحنكين وهو خطيب مفوه معروف بصراحته حتى انه لم يتردد في الاشارة الى تسيبراس بانه "كذاب ... دمر البلاد" بعد ان اضاع اشهرا على راس البلاد في التفاوض مع الجهات الدائنة حتى ينتهي به الامر الى الخنث بالعهد الذي قطعه بوضع حد للتقشف.

وقال مايماراكيس متوجها الى تسيبراس في مناظرة تلفزيونية تم بثها الاثنين "لا اريدك ان تعود ابدا رئيسا للوزراء". لكن ذلك لم يحل دون ان يشير الى انه يريد ان يكون تسيبراس ضمن حكومة التحالف الوطني التي يامل بتشكيلها.

ومايماراكيس اب لابنتين وهو يعتقد ان اسلوبه يستجيب لتطلعات اليونانيين بان يكون لديهم "سياسيون طبيعيون".

وصرح مؤخرا لقناة ميغا "انا كما انا والناس ليسوا مرغمين بالتصويت لي لو لم يريدوا ذلك. لن اتغير وساظل عفويا لانني اعتقد ان علينا التعامل مع المشاكل كبشر"، مشيرا الى انه وعندما كان وزيرا للدفاع كان يقود دراجة نارية رغم تحذيرات الجهاز الامني المكلف حمايته.

وتولى مايماراكيس قيادة شبيبة حزب الديموقراطية الجديدة خلال فترة مضطربة شهدت مواجهات بين ناشطين من مختلف الاحزاب.

وبتوجيه من مايماراكيس فان حزب الديموقراطية الجديدة صوت الى جانب سيريزا على كل النصوص المتعلقة بخطة الانقاذ الجديدة في تموز/يوليو وفي اب/اغسطس في الوقت الذي عارضه قسم كبير من نواب سيريزا.

الا ان هذا الزعيم المحافظ اشار الى انه سيعارض مراجعة الاعفاءات الضريبية للمزارعين وهو اجراء تنص عليه خطة الانقاذ التي وقعها تسيبراس في 13 تموز/يوليو.

وصرح مايماراكيس في الخامس من ايلول/سبتمبر في اجتماع عام في منطقة فولوس الزراعية (وسط شرق البلاد) "المزارعون ساهموا قدر استطاعتهم في المجهود الوطني ومن غير المقبول ان نقبل اجراءات اكثر قسوة".

كما يبدي مايماراكيس مواقف محافظة حول مسالة المهاجرين واعرب عن الامل في تشديد الرقابة على الحدود لمنع عبور الاشخاص الذين ليس لديهم مبرر لطلب اللجوء.

وكان مايماراكيس صرح مؤخرا لشبكة ستار التلفزيونية "يجب الا توجه اليونان رسالة معناها ان +عليكم القدوم فالوضع جيد هنا+".