كشف استطلاع للرأي أن شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان انحسرت بنسبة 1,6 بالمئة الى 39,3 بالمئة منذ الانتخابات الأخيرة التي أجريت في حزيران (يونيو) الماضي.


نصر المجالي: تستعد تركيا لانتخابات برلمانية مبكرة في الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، وتثير نتيجة الاستطلاع الجديدة الشكوك حول قدرة الحزب على تشكيل حكومة جديدة بمفرده عقب الانتخابات المقبلة.

ولوحظ أن الأجهزة الإعلامية الرسمية التركية لم تنشر أي معلومات عن نتائج الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة (جيزيتشي) في وقت سابق من الشهر الحالي وشمل 5 آلاف شخص.

غالبية ضئيلة

وكان حزب العدالة والتنمية، الاسلامي التوجه، والذي أسسه اردوغان، قد فقد للمرة الاولى منذ عام 2002 الاغلبية التي مكنته من الحكم بمفرده في انتخابات حزيران الاخيرة التي فاز فيها بـ 40,9 بالمئة من الأصوات.

وبعد اخفاقه في تشكيل ائتلاف يحكم البلاد، شكل رئيس الحكومة أحمد داود أوغلو ادارة موقتة لحين اجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة.

ووجهت أحزاب المعارضة وفي مقدمتها حزب الشعب الجمهوري أكبر هذه الأحزاب اتهامات لإردوغان بعرقلة المساعي لتشكيل حكومة ائتلافية، وحذره من جر البلاد نحو انتخابات جديدة من خلال “سياسة الدم” وتجديد الصراع مع المقاتلين الأكراد.

وحرمت انتخابات حزيران (يونيو) حزب العدالة والتنمية من الحكم المنفرد للمرة الأولى منذ وصوله للسلطة، الأمر الذي غلف المشهد السياسي التركي بضبابية لم تشهدها البلاد منذ الائتلافات الحكومية الهشة في التسعينيات.

ولم يخف إردوغان تفضيله لحكم الحزب الواحد.، ويقول معارضون إنه يريد إجراء انتخابات أخرى لتمكين حزب العدالة والتنمية من الحصول على أغلبية تمكنه من تعديل الدستور لتحويل منصب الرئاسة إلى منصب تنفيذي ذي سلطات أكبر.

تقدم للشعب الجمهوري

وإلى ذلك، كشفت نتائج الاستطلاع الذي أُجري ما بين الـ 12 والـ 13 من الشهر الحالي، عن أن حزب الشعب الجمهوري المعارض حقق أكبر تقدم، إذ ارتفعت شعبيته من 25 بالمئة في حزيران الى 28,1 بالمئة.

أما حزب الحركة الوطنية القومي التوجه فقد شهدت شعبيته ارتفاعًا طفيفًا من 16,3 بالمئة الى 16,8 بالمئة. وكشف الاستطلاع عن أن شعبية حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد ارتفعت الى 13,5 بالمئة من 13,1 بالمئة.

ويشار في الختام، إلى أن هذه النتائج تختلف اختلافًا كبيرًا عن النتائج التي تمخض عنها استطلاع اجرته مؤسسة متروبول الاسبوع الماضي، والذي بين ان شعبية حزب العدالة والتنمية شهدت ارتفاعًا ولو ليس بالقدر الذي يمكن الحزب من تشكيل حكومة اغلبية.