يجتمع حلف شمال الاطلسي الثلاثاء المقبل بطلب من انقرة، هذا في وقت أكد الرئيس التركي لنظيره العراقي أن داعش فيروس ينتشر في المنطقة، وانه بلاده ستستمر في محاربة الارهاب حتى النهاية
&فيما استجاب الأطلسي لطلب تركيا بعقد اجتماع طارئ لبحث تهديدات الإرهاب لأمنها القومي، فقد طالب الرئيس العراقي نظيره التركي بالعودة إلى عملية السلام مع حزب العمال التركي الكردستاني من دون دعوته إلى الكف عن قصف مواقع الحزب في محافظتي اربيل ودهوك الشماليتين لليوم الثاني على التوالي.
&
وخلال مباحثات هاتفية اجراها الرئيس العراقي فؤاد معصوم اليوم الاحد مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان تناولت التطورات الاخيرة في الحرب ضد الإرهاب في المنطقة فقد اثنى على قرار تركيا بالمشاركة في محاربة تنظيم داعش الإرهابي . وأكد معصوم ان دخول تركيا في الحرب ضد الإرهاب كفيل بالمساهمة بشكل فعال في تقليص خطر الإرهاب على عموم دول المنطقة وفي تحقيق هزيمة الإرهابيين بشكل شامل كما نقل عنه بيان رئاسي عراقي اطلعت على نصه إيلاف.
&
وأكد معصوم لاردوغان أهمية استمرار عملية السلام بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني& معتبراً أن السلام يصب في مصلحة جميع ابناء تركيا .. واشسار إلى أن قرار أردوغان بمباشرة عملية السلام في عام 2013 كان قراراً شجاعاً وإن الإستمرار في هذه العملية هو السبيل الأنجع للخروج بنتائج إيجابية.
&
من جانبه، قال الرئيس التركي أن تركيا دولة صديقة للعراق كما انها ماضية في دعم العراق في حربه الحالية ضد الارهاب .. مشيرا الى ان تركيا قررت فتح أجوائها أمام التحالف الدولي وإنها مستعدة للمساهمة بشكل فعال في محارية الإرهابيين ودحرهم.
&
ومن جهتها، قالت وكالة انباء الاناضول التركية شبه الرسمية ان اردوغان شبه خلال مباحثاته مع معصوم تنظيم داعش بـ"الفيروس المنتشر في المنطقة، وأن تركيا ستواجه جميع المنظمات الإرهابية حتى النهاية " لافتا أن حزب العمال يشكل "بلاء" على المنطقة إلى جانب داعش. وأكد أردوغان أن بلاده ستستمر في قتال حزب العمال مالم يتوقف عن "نشاطه الإرهابي ".
&
واليوم عاودت مقاتلات اف-16 التركية ولليوم الثاني على التوالي قصف أهداف لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق. وقالت مصادر أمنية تركية إن مقاتلات اف-16 تركية قصفت أهدافا لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق الاحد في أحدث هجوم في اطار حملة أنقرة ضد المسلحين الأكراد وتنظيم داعش.
&
الاطلسي يعقد اجتماعا بطلب من تركيا لبحث تهديدات الارهاب لامنها
&
وفي هذه الاثناء وجهت تركيا مساء الأحد دعوة لعقد اجتماع لحلف شمال الأطلسي "ناتو" حول العمليات العسكرية التي تخوضها ضد الإرهاب والتهديدات الموجهة ضد أمنها القومي.
&
وعلى الفور أعلن مجلس حلف شمال الأطلسي أن سفراء دول الحلف الـ28 الأعضاء، سوف يجتمعون بعد غد الثلاثاء بناء على طلب من تركيا لإجراء مشاورات. وأوضح بيان صحافي للمجلس أنه "بموجب المادة 4 من معاهدة واشنطن المؤسسة لحلف شمال الأطلسي& يمكن لأي عضو أن يطلب التشاور كلما رأى تهديدا لسلامته الإقليمية واستقلاله السياسي أو الأمني".
&
يذكر ان القصف التركي لمواقع حزب العمال الكردستاني التركي في دهوك واربيل العراقيتين الشماليتين قد أثارغضبا كرديا عراقيا وسط دعوات لضبط النفس فيما تم الاعلان عن استعداد بارزاني للتوسط بين الطرفين لوقف اطلاق النار والعودة الى مشروع السلام الموقع بينهما مؤخرا.
&
فقد عبر رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني عن استيائه لقصف المقاتلات التركية لمواقع حزب العمال التركي الكردستاني في اقليم كردستان العراق الشمالي وجنوب تركيا . وخلال اتصال هاتفي اجراه بارزاني مع رئيس الوزراء التركي داود اوغلو فقد دعا الى عدم نقل الخلافات مع حزب العمال إلى مرحلة الصراع "لأن السلام هو الطريق الوحيد لمعالجة الخلافات"..
&
مؤكدا "ان إقليم كردستان يبذل كل محاولاته من أجل عدم تفاقم الاوضاع أكثر مما هي عليه الان والعودة إلى مشروع السلام" كما نقلت عنه الرئاسة الكردية في اربيل.
&
واشار بارزاني الى انه "عمل في السابق قصارى جهده من أجل تطبيق مشروع السلام مع جميع الاطراف والان يبذل كل ما بوسعه من اجل منع تفاقم الصراع".. متمنيا على جميع الاطراف العودة إلى مشروع السلام.
&
ومن جهته قال الناطق بأسم حزب العمال بختيار دوغان "عندما تصل الامور الى هذا الحد وتتعرض جميع مناطقنا الى القصف اعتقد انه لا معنى لعملية وقف اطلاق النار". واضاف "نحن ملتزمون بتوجيهات قائدنا عبد الله اوجلان ولكن يبدو ان اردوغان يريد جرنا مرة ثانية الى الحرب". واصدر الحزب بيانا وصف فيه القصف التركي لمواقعه في شمال العراق بالاعتداء.
&
واضاف البيان الصادر عن قوات الدفاع الشعبية وهي الجناح العسكري لحزب العمال ان "شروط الابقاء على وقف اطلاق النار قد انتهكت .. وامام هذه الاعتداءات يحق لنا الدفاع عن انفسنا".
&
وكانت القيادة التركية وحزب العمال الكردستاني على خلاف مستمر في الماضي لكنهما انخرطا مؤخرا في الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية.
&
&
&