زيارة مرتقبة للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى لبنان لم تحدّد بعد، ومن ضمن أهداف تلك الزيارة مؤازرة الجيش اللبناني بدعم سعودي علمًا أن فرنسا اليوم هي في موقع جيّد للوساطة إقليميًا.

بيروت: يستعد لبنان لزيارة مرتقبة من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، ورغم أن موعد تلك الزيارة لم يحدّد بعد، إلا إن النائب باسم الشاب يعتبر في حديثه لـ "إيلاف" أن زيارة هولاند إلى لبنان تبقى مهمة، بغض النظر عن ما يقال، لأن لبنان ليس على سلم الأولويات في المنطقة، فأي زيارة أو حركة سياسيّة تعيد لبنان إلى الواجهة هي جيدة في الوقت الحالي.

ولدى سؤاله كيف تساهم فرنسا في حل المواضيع الداخلية في لبنان؟ يجيب الشاب أن هناك تقاربًا فرنسيًا إيرانيًا، وفي الفترة الأخيرة كان هناك اتصالاً بين الفرنسيين والإيرانيين قبل تحريك الملف النووي، والدور الفرنسي واضح جدًا هذه الفترة في مصر، وحضور فرنسا في المنطقة أصبح أقوى وبالأخص مع مصر والمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى تحسين علاقات فرنسا مع إيران لذلك فإن فرنسا في موقع جيد للوساطة والتواسط.

الدور التاريخي

هل فرنسا اليوم مؤهلة لاستعادة دورها التاريخي في لبنان؟ يؤكد الشاب أن فرنسا دورها التاريخي في سوريا انتهى منذ فترة طويلة، ودورها في لبنان لم يعد كالسابق مع الاتفاق الإيراني الأميركي النووي، ولكن يبقى لها دورًا الذي يزيد مع مصر والسعودية.

موقف عون

وكان رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون أبلغ الطاقم الفرنسي الذي يتولى ترتيب زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى لبنان والإعداد للقاءاته مع عدد من السياسيين اللبنانيين، رفضه لقاء هولاند للبحث بموضوع الإنتخابات الرئاسية، إذ أبلغ عون الوفد الذي زاره أنّه إذا كان للرئيس الفرنسي مقترحات معينة بما يخص انتخاب رئيس الجمهورية، فليرسل سفيره في لبنان إلى الرابية لتطلع عليها، حول موقف عون الرافض لاستقبال هولاند يرى الشاب أن هناك علاقات تاريخية مع فرنسا وعون أخطأ في موقفه، وفرنسا هي من أنقذت المسيحيين في لبنان في العام 1860، وكذلك فرنسا استقبلت عون لفترة طويلة، وتبقى العلاقة بين لبنان وفرنسا أعمق بكثير من العلاقات الشخصية.

تدخل خارجي

عن اعتبار البعض أن الزيارات الخارجية إلى لبنان لحل قضاياه الداخلية تبقى تدخلاً غير مرغوب به يقول الشاب إن هذا ليس تدخلاً بل يبقى ضمن إطار الزيارات، وسابقًا زار وفد إيراني برئاسة روحاني فرنسا فهل يعتبر ذلك تدخلاً بالشؤون الفرنسية؟ وهذا ليس تبريرًا لعدم استقبال شخصيات خارجية للتباحث بشؤون لبنان الداخلية.

وضع اللاجئين

عن اعتبار البعض أن زيارة هولاند تهدف إلى ترتيب وضع اللاجئين السوريين في لبنان، يؤكد الشاب أن هناك مواضيع عدة سيتم بحثها ومن ضمنها موضوع اللاجئين السوريين علمًا أن فرنسا موضوع اللاجئين ليس بالواجهة لديها، لأن ألمانيا مهتمة أكثر، فهولاند سيأتي لدعم الجيش اللبناني مع السعودية بالطبع، فرنسا لديها علاقات وثيقة مع القوى الأمنية والجيش اللبناني، بغض النظر عن مجمل المواضيع، وفرنسا من أكبر المشاركين بقوات اليونيفيل جنوب لبنان، وهناك دور مهم لفرنسا في لبنان.

رئاسة الجمهورية

أما النائب مروان فارس فيعتبر في حديثه لـ "إيلاف" أن زيارة هولاند إلى لبنان لن يكون ضمن أجندتها حل موضوع رئاسة الجمهورية اللبنانيّة، لأن القضية لبنانية بحت.

ويعتبر فارس أن الزيارات الخارجية يجب ألا تشكل تدخلاً في السياسات الداخلية للبنان، ويجب وضع حد لكل تدخل، وإذا كانت زيارة هولاند إلى لبنان بهدف الصداقة التي تربط بين البلدين فليكن، إنما التدخل الخارجي غير مقبول في لبنان.