واشنطن: اعلن الملياردير الاميركي دونالد ترامب، المرشح الاقوى لكسب ترشيح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية، انه غير آسف على تصريحاته الاخيرة عن المسلمين، حتى ولو ان تنظيما جهاديا استخدمها لتشجيع تجنيد الانصار في صفوفه.

وقال ترامب في مقابلة مع قناة سي بي اس الاحد "اقول ما يتوجب علي قوله".

وكان ترامب دعا في السابع من كانون الاول/ديسمبر الماضي الى اغلاق الحدود "بشكل موقت" امام المسلمين "الى ان يدرك قادة بلادنا ما يحصل"، بعد مقتل 14 شخصا في كاليفورنيا على ايدي شخصين يتبنيان الفكر الاسلامي المتطرف.

وكانت حركة الشباب الاسلامية المتشددة في الصومال بثت شريط فيديو دعائيا استخدمت فيه مقتطفات من تصريحه هذا، بهدف اجتذاب متطوعين جدد.

وفي شريط الفيديو تم اقحام تصريح ترامب بين تصريحين لانور العولقي، الداعية الاسلامي الاميركي-اليمني الذي قتل في اليمن في 30 ايلول/سبتمبر 2011 في غارة لطائرة اميركية بلا طيار.

ويقول العولقي في تصريحه الاول ان "حال المسلمين في اميركا تتحول تدريجيا الى حال المسلمين الذين اقاموا في الاندلس بعد سقوط غرناطة"، وان الولايات المتحدة "ستتحول الى بلاد الظلم الديني ومعسكرات الاعتقال"، ثم يأتي تصريح ترامب، ليعقبه تصريح ثان للعولقي يقول فيه "ان الغرب سينقلب على مواطنيه المسلمين".

ويتابع العولقي "ان نصيحتي لكم هي ان لديكم خيارين: اما الهجرة واما الجهاد، اما ان تهاجروا فتعيشوا بين المسلمين واما ان تبقوا وتحتذوا بنضال حسن وغيره" من المسلمين الاميركيين الذين نفذوا هجمات جهادية داخل الولايات المتحدة.

ولا يزال دونالد ترامب يتقدم المرشحين الجمهوريين الاخرين الساعين للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقررة في نهاية العام الحالي.