إسلام آباد: نشرت حركة طالبان الباكستانية الثلاثاء للمرة الاولى تقريرا تضمن لائحة بالاعتداءات التي قامت بها خلال العام 2015، مؤكدة انها ادت الى مقتل مئات الاشخاص، الامر الذي اعتبره مراقبون "مبالغا فيه".

والتقرير الذي نشر بلغة الاوردو، يعدد الاعتداءات التي استهدفت قوات الامن الباكستانية والشرطة والمسؤولين السياسيين بين الثالث من كانون الثاني/يناير 2015 والسادس والعشرين من كانون الاول/ديسمبر الماضي.

وتؤكد حركة طالبان باكستان انها ارتبكت 73 عملية اغتيال ونفذت 12 كمينا وشنت عشرة هجمات، واكدت مسؤوليتها عن خمسة اعتداءات انتحارية، وعن 19 تفجيرا عبر عبوات ناسفة، وعن اطلاق صواريخ 17 مرة.

وادت هذه الاعتداءات بحسب طالبان الى مقتل 686 شخصا خلال الفترة المحددة من العام الماضي. وغالبا ما تكون حصيلة الضحايا في بيانات تبني طالبان باكستان لهذه الاعتداءات مبالغا فيها. وفي هذا الاطار تؤكد الحركة انها قتلت 247 شخصا في هجوم على قاعدة بادابر الجوية في بيشاور في أيلول (سبتمبر) الماضي، في حين ان الحصيلة الرسمية كانت 29 قتيلا فقط.

وقال الخبير الباكستاني رحيم الله يوسف ضائي لفرانس برس "لا يوجد اي دليل يؤكد صحة حصيلة الضحايا التي تقدمها طالبان وهي مبالغ فيها في اكثر الاحيان" مضيفا "يعتقدون ان هذا النوع من التقارير ضروري لاظهار قوتهم امام الراي العام في باكستان".

وتعاني باكستان منذ نحو عشر سنوات من تمرد اسلامي اودى بنحو 27 الف مدني وعنصر امن، بحسب موقع باكستاني يعنى بشؤون جنوب آسيا. ويبدو ان اعمال العنف في باكستان تراجعت، واعتبر العام 2015 الاقل دموية منذ العام 2007 لدى ظهور حركة طالبان باكستان.
&