مهّد مقتل الرئيس الأميركي السابق جون كيندي إلى ظهور العديد من نظريات المؤامرة، اتهم بعضها الاتحاد السوفيتي بأنه وراء عملية الاغتيال، فيما اتهمت نظريات أخرى وكالة المخابرات المركزية.

إعداد ميسون أبوالحب: اليوم طرح باحث عن الحياة خارج الكرة الأرضية نظرية جديدة، مفادها أن الرئيس كيندي قُتل لأنه طلب من وكالة المخابرات المركزية معلومات سرية عن الصحون الطائرة.&
&
خطر مماثل لكلينتون
تحدث الباحث سكوت سي وارنغ بعدما وعدت هيلاري كلينتون، التي تسعى إلى الفوز بترشيح حزبها الديمقراطي لسباق الرئاسة، بمعرفة حقيقة ما تدعى بالصحون الطائرة.&
&
الباحث وارنغ هو رئيس تحرير صحيفة "مشاهدات الصحون الطائرة"، وقد نشر على موقع الصحيفة على الانترنت نسخة رسالة وجّهها الرئيس كيندي إلى مدير وكالة المخابرات المركزية في ذلك الوقت قبل اغتياله بعشرة أيام.&
&
وكتب سكوت يقول: "المرشحة هيلاري كلينتون لا تعرف ذلك حتى الآن، وهو أنها لا تملك صلاحية نشر مثل هذه المعلومات. وكالة المخابرات الأميركية ستقتلها، كما فعلت مع جون كيندي".
&
أضاف "نعم، فقبل موته بأسبوع واحد، وجّه مذكرة إلى وكالة المخابرات المركزية، طلب فيها منها تزويد وكالة ناسا بكل المعلومات المتوافرة لديها عن الصحون الطائرة، ولكنه قُتل قبل أن يحدث ذلك". وقال سكوت: "أنا أول من نشر هذه الوثيقة في كتابي عن مشاهدات الصحون الطائرة بين 2006 و2009". &
&
لقطع احتمال التجسس
وذكرت صحيفة الإكسبرس البريطانية أن الوثيقة حقيقية، وكانت وكالة المخابرات قد نشرتها هي نفسها. أضاف الباحث بالقول: "وجّه كيندي المذكرة إلى الوكالة في 12 تشرين الثاني (نوفمبر) عام 1963، ثم قتل في 22 من الشهر نفسه"، ثم تابع: "ستشعر هيلاري بخوف كبير من وكالة المخابرات المركزية كي تنشر مثل هذه المعلومات".&
&
هذا وقد أرسل كيندي في اليوم نفسه مذكرة أخرى منفصلة إلى وكالة ناسا، طلب منها التعاون مع الاتحاد السوفيتي في نشاطات فضائية مشتركة.&
&
وكان كيندي يشعر بالقلق من عدد مشاهدات الصحون الطائرة الكبيرة فوق روسيا، وكان يخشى من أن يعتقد السوفييت أن هذه الصحون أجهزة تجسس أميركية.&
&
وبعد أربعة أيام، أي في 16 تشرين الثاني (نوفمبر) 1963 زار كيندي وكالة ناسا في كيب كانافرال في فلوريدا. وقال باحثون آخرون في مجال البحث عن حياة خارج الأرض إنهم يؤيدون هذه النظرية، حسب تعليقات نشروها على الانترنت.&
&
المذكرة المحروقة
وكانت وثيقة عرفت لاحقًا باسم "المذكرة المحروقة" قد ظهرت خلال تسعينات القرن الماضي. مصدر الوثيقة باحث في مجال الصحون الطائرة يدعى تيموثي كوبر قال إنه تسلمها في رسالة بريدية في عام 1999، وذكر أن من أرسلها شخص مجهول عمل في وكالة المخابرات المركزية بين 1960 و1974.&
&
وقال الشخص المجهول إنه سحب هذه الوثيقة من مجموعة وثائق حساسة، كانت وكالة المخابرات المركزية تحرقها. لم تحمل هذه الوثيقة، التي لم يتم التأكد من صحتها، أي تاريخ، ولكنها كانت تشير إلى "لانسر"، وهو ما يقال إنه الاسم السري المشفر للرئيس جون كيندي.&
&
ترويج للمؤامرة
كانت هذه الوثيقة المحروقة عبارة عن رسالة من مدير وكالة المخابرات المركزية، وتتضمن العبارات الآتية: "لا بد أنكم تعرفون أن لانسر طلب معلومات بخصوص نشاطاتنا، ولا يمكننا أن نسمح بذلك. الرجاء إعطاء رأيكم في مدة لا تتجاوز تشرين الأول (أكتوبر). موقفكم في هذا المجال مهم جدًا لاستمرار المجموعة".&
&
ويقول البعض إن هذه "المذكرة المحروقة" مزيفة، وهدفها الترويج لفكرة المؤامرة. يذكر أن مقتل الرئيس كيندي أعقبه ظهور نظريات مؤامرة عديدة، تحدث بعضها عن تورط وكالة المخابرات المركزية في اغتياله، ولكن لم يشر أحد بشكل واضح إلى علاقة ذلك بقضية الصحون الطائرة.&