نصر المجالي: حثت الملكة رانيا العبدالله ملكة الأردن، رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون ودول الاتحاد الأوروبي على تكريس "نهج جديد في التعامل مع اللاجئين الذين يتدافعون للنجاة بحياتهم من تنظيم (داعش) وقوات بشار الأسد.
&
وخلال لقاء الملكة رانيا مع كاميرون في مقر رئاسة الحكومة البريطانية 10 داونينغ ستريت، دعت إلى اتخاذ "اجراءات أكثر جرأة في التعامل مع الأزمة، التي أجبرت النازحين السوريين على&الفرار إلى البلدان المجاورة، بما فيها الأردن".
&
وستقوم الملكة رانيا العبدالله بجولة في عدد من الدول الاوروبية للقاء عدد من رؤساء الوزراء ونائب رئيس المفوضية الاوروبية والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل لبحث آفاق التعاون مع الاردن في مواجهة تحديات اللجوء السوري.
&
وجاء لقاء الملكة الأردنية مع كاميرون وسط دعوات بضرورة قيام سلاح الجو الملكي البريطاني بتنفيذ حملات جوية طارئة لإغاثة آلاف السوريين الذين يتعرضون لحملات تجويع في بلدة مضايا المحاصرة من جانب قوات بشّار الأسد.
&
تقارير مروعة&
&
كما ظهرت تقارير مروعة للمدنيين الذين يموتون في البلدة بسبب نقص المواد الغذائية في حين أن آخرين كانوا يتناولون الطعام من&الأوساخ والقمامة.
&
وتناول لقاء الملكة رانيا مع كاميرون بحث انعكاسات الازمة واللجوء السوري للاردن والذي زاد الضغوط على المدارس والمستشفيات والبنية التحتية والطاقة، وأرهق موازنة الدولة مما ادى الى اطلاق خطة اقتصادية وبرنامج عمل يعزز البيئة الاستثمارية في المملكة.&
&
وتحدث رئيس الوزراء البريطاني عن الآثار المترتبة على قطاع التعليم وعن المؤتمر الذي تعقدة بريطانيا للدول الداعمة الشهر المقبل في لندن من اجل مواجهة اعباء وتحديات الازمة السورية وتأمين التمويل اللازم لمخيمات اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان وتركيا.
&
وقالت الملكة رانيا خلال محادثاتها مع كاميرون إنه يتعين على الدول الأوروبية العمل سريعاً لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين.&
&
كما دعت إلى دعم الاردن من اجل تعزيز امكانياته لمواجهة اعباء اللجوء السوري وما يشكله من ضغط على موارده وبنيته التحتية في قطاعات التربية والصحة والطاقة.
&
شكر الشعب البريطاني
&
وشكرت زوجة العاهل الأردني، على هذا الصعيد الشعب البريطاني على كرمه والدعم والتعاطف في التعامل مع أزمة اللاجئين وهي "واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية التي نواجهها في عصرنا".
&
وجرى خلال اللقاء استعراض الضغوطات الكبيرة التي خلفتها الاضطرابات الإقليمية على موارد الأردن والبنية التحتية، وذلك نتيجة استضافة نحو مليون و400 ألف لاجئ سوري.&
&
ويشكل اللاجئون السوريون نحو 20 بالمئة من عدد السكان في المملكة، وحوالى 10 بالمئة فقط منهم في مخيمات اللجوء، وهذا ما شكل أعباء كبيرة على المملكة.
&
وقالت متحدثة باسم 10 داونينيغ ستريت إن كاميرون والملكة رانيا ناقشا ضرورة اتباع نهج شامل للأزمة الإنسانية السورية، واتفقا على ضرورة زيادة المساعدات الإنسانية للاجئين وأنه يجب على الدول أن تسعى إلى تلبية الاحتياجات طويلة الأمد للاجئين من خلال التعليم والعمل، لتمكينهم من العودة إلى سوريا وإعادة بناء اقتصادها بمجرد توقف الصراع"
&
وحضر اللقاء عن الجانب الاردني وزير التخطيط والتعاون الدولي الاردني عماد فاخوري والسفير الاردني في بريطانيا مازن الحمود وعن الجانب البريطاني السفير البريطاني في الاردن إدوارد أوكدن وعدد من كبار المسوؤلين في مكتب رئيس الوزراء البريطاني.

&