أسامة مهدي: قال وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري ان وفد بلاده للاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة اليوم رفض ادانة الجامعة العربية لايران الدولة وانما دان الاعتداء على سفارة السعودية مشيرا الى تحفظات عراقية على عدة نقاط في البيان الختامي للجامعة.
&
واشار الجعفري في ختام الاجتماع ان العراق انتهز فرصة هذا اللقاء لايصال رؤيته ووجهة نظره بشأن الأزمة بين السعودية وإيران.. مشددا على ضرورة ما قال انه التمادي في تأزيم العلاقات لأن من شأن التوتر أن يعم المنطقة . وقال الجعفري في كلمة اطلعت على نصها "إيلاف" ان وفد بلاده "اختلف على نقطة اساسية وهي أن هناك إدانة للحكومة الإسلامية في إيران ونحن لا نريد أن ينسحب فعل مجموعة هاجمت السفارة على الدولة" مؤكدا بالقول: "إننا لا نقبل بإدانة إيران بل إدانة المرتكبين خصوصا ان طهران قامت بخطوات مهمة بضمنها فصل أحد المسؤولين لتقصيره".
&
عداء واستفزاز
&
معروف ان القوى السياسية العراقية الشيعية وقادتها، وبينها الجعفري رئيس التحالف الوطني الشيعي، قد خرج على مواقف بلاده العربية، مدافعا عن السلطات الايرانية وتدخلاتها في شؤون دول المنطقة وفي المقدمة منها العراق، بالرغم من الرفض الشعبي في داخل البلاد لهذا التدخل.&
&
واليوم اعلنت الجامعة العربية دعمها للسعودية في مواجهة "الاعمال العدائية والاستفزازات الايرانية"، وذلك في ختام اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول الاعضاء عقد بناء على طلب السعودية. واكد مجلس وزراء الخارجية العرب في بيان اصدره في ختام الاجتماع "التضامن الكامل مع السعودية فى مواجهة الاعمال العدائية والاستفزارات الايرانية ودعم حهودها فى مكافحة الارهاب ودورها فى تعزيز الامن والاستقرار والامن فى المنطقة".
&
وعبر عن "استنكاره للتصريحات الايرانية العدائية والتحريضية ضد السعودية فيما يتعلق بتنفيذ الاحكام القضائية الصادرة بحق عدد من الارهابيين في اشارة الى اعدام رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر مع 46 اخرين بتهمة الارهاب في الثاني من الشهر الحالي.&
&
وأعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في الجلسة الافتتاحية للاجتماع ان بلاده تتصدى لمحاولات التدخل الإيرانية بكل جدية وحزم. وقال الجبير في كلمته بالجلسة المخصصة لمواجهة اعتداءات طهران على سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد إن الانتهاكات الإيرانية ضد المقار الدبلوماسية السعودية جاءت بعد التصريحات العدوانية ضد المملكة من جانب كبار المسؤولين الإيرانيين.
&
وأكد أن هذه الاعتداءات التي تعد انتهاكا صارخا للمواثيق والأعراف الدولية تعكس سلوك إيران في المنطقة العربية ومحاولاتها إثارة الطائفية وزعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة.
&
إنحياز إلى إيران
&
ومن جانبه أكد وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد رفض أي محاولات للتدخل الإيراني في شؤون الدول العربية. وقال إن إيران شهدت اعتداءات على السفارات والقنصليات خلال العقود الماضية ما يشير إلى رغبة في حدوث ذلك أو إهمال متعمد من جانب طهران. وطالب طهران بالامتناع عن جميع أعمال الاستفزاز والتحريض الطائفي والتي تمس الأمن والاستقرار في الدول العربية.
&
ودان الوزير الإماراتي، تصريحات كبار المسؤولين الإيرانيين التي تمس الشؤون الداخلية للمنطقة العربية، وكانت مصادر عراقية وعربية قد شككت بامكانية نجاح ما أُطلق عليها وساطة عراقية بين ايران والسعودية وذلك بعد المواقف العراقية الرسمية المنحازة الى طهران وهجومها السافر على الرياض برغم ان قضية اعدام النمر مسألة داخلية لا يجوز التدخل فيها كما شددت فصائل عراقية سياسية وشعبية على ذلك.&
&
واستغربت المصادر من اقتصار زيارة الجعفري على احدى طرفي الازمة وهي ايران دون الثانية وهي السعودية التي لم يتواصل معها الوزير ولم يبد اي نوايا حسنة تجاهها .. وتساءلت قائلة اي وساطة هذه التي يقوم بها الجعفري وهو المنحاز الى ايران بشكل سافر بينما المعروف في الوساطات الدبلوماسية اتخاذ الوسيط موقفا محايدا حتى يمكنه التوصل الى اتفاقات مبئية لبناء الثقة بين طرفي النزاع وتجنبه التدخل في اي من القضايا التي تمس الشأن الداخلي لاحدهما.
&
&وكان مجلس الامن الدولي دان الاربعاء الماضي الاعتداء على سفارة السعودية في العاصمة الايرانية طهران وعلى قنصليتها في مدينة مشهد الايرانية.

&