الرباط: أعلنت الحكومة السويدية مساء اليوم الجمعة تخليها عن فكرة الاعتراف بـ " الجمهورية الصحراوية " التي اعلنتها جبهة البوليساريو بشكل منفرد عام1976بدعم من الجزائر ، بعد ان كان هذا الاحتمال موضع دراسة.
&
وصدر الاعلان في بيان رسمي في ختام مشاورات داخلية استغرقت عدة اشهر. وكان التلفزيون الرسمي "اس في تي" نقل هذه المعلومة مساء الخميس استنادا الى مصادر لم يكشف هويتها.
&
ومما لا شك فيه ان هذا القرار سيرضي المغرب الذي استرجع الصحراء من الاستعمار &الإسباني، لكنه سيغضب الانفصاليين في جبهة البوليساريو المسنودين من الجزائر.&
&
تحوّل
&
وقالت وزيرة خارجية السويد مارغو فالستروم "ان جهودنا ستتوجه بالكامل نحو دعم عملية الامم المتحدة".
&
واضافت "ان الاعتراف لن يسهل هذه العملية. ان الوضع في الصحراء الغربية يختلف عن اوضاع دول سبق وان اعترفت بها السويد في السابق. لذلك اختارت الحكومة عدم الاعتراف بـ "الجمهورية الصحراوية " وتبني نفس التقييم الذي قامت به الحكومات السابقة بشأن هذه المسألة".
&
ويعتبر هذا الموقف تحولا في موقف اليسار السويدي الذي صوت عندما كان في صفوف المعارضة في ديسمبر (كانون الاول) 2012 في البرلمان على مذكرة تطالب بالاعتراف بـ "الجمهورية الصحراوية " مدعوما باصوات اليمين المتطرف.
&
ومع تشكيل حكومة جديدة في أكتوبر (تشرين الاول) 2014 تضم الاشتراكيين الديموقراطيين والخضر، بدأ التردد في دفع السويد لتكون الدولة الاولى في الاتحاد الاوروبي التي تعترف بـ "الجمهورية الصحراوية ".
&
ويعرض المغرب على سكان الصحراء البالغ عددهم نحو نصف مليون نسمة حكما ذاتيا واسعا تحت سيادة الرباط، في حين ان جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر تطالب باستفتاء لتقرير المصير. ولم تتكمن الامم المتحدة من تحقيق اي نتائج ملموسة حتى الآن لحل هذه المشكلة.
&
في غضون ذلك ، يقوم رئيس مجلس النواب المغربي (الغرفة الاولى في البرلمان) رشيد الطالبي العلمي، يوم الثلاثاء المقبل، بزيارة عمل للسويد، يعقد خلالها سلسلة من اللقاءات مع العديد من كبار المسؤولين في الحكومة والبرلمان.&
&
مباحثات
&
وسيتم استقبال الطالبي العلمي، خلال هذه الزيارة التي تستغرق يومين، من قبل الملك كارل السادس عشر غوستاف، عاهل السويد.
&
كما سيجري رئيس مجلس النواب المغربي &مباحثات مع رئيس البرلمان السويدي يوربان أهلين، وكذا مع رؤساء لجن الشؤون الخارجية، والشؤون الأوروبية، والتجارة والصناعة.
&
ويرتقب أن تتمحور كذلك مباحثات العلمي، الذي سيلتقي العديد من أعضاء الحكومة السويدية المكونة من تحالف الاشتراكيين الديمقراطيين، والخضر، والتي يقودها رئيس الوزراء ستيفان لوفين، حول تعزيز العلاقات البرلمانية، وتحسين الاستثمارات، والقضايا المتعلقة بالهجرة، وكذا تطورات قضية الصحراء .
&
وبحسب برنامج هذه الزيارة، فإن مباحثات مرتقبة أيضا مع وزراء: الخارجية مارغوت والستروم، والداخلية أندريس يغمان، والعدل مورغان يوهانسون، وكذا مع وزير الدولة المكلف التجارة &والابتكار أوسكار ستينستروم.
&
وسيجري &العلمي، والوفد المرافق له، ايضا محادثات مع النائب الأول لرئيس مجلس النواب السويدي، توبياس بيلستروم، المنتمي لحزب التجمع المعتدل (المعارضة)، ومع الأعضاء الممثلين لهذا البلد الاسكندنافي في التجمع البرلماني للاتحاد من أجل المتوسط.
&
من جهة أخرى، سيجري عقد لقاءات مع رئيس غرفة التجارة السويد - شمال أفريقيا، والسفير السويدي السابق ماتياس موسبيرغ، وكذا مع رئيسة مجلس مدينة ستوكهولم إيفا-لويس إرلاندسون سلوراش.
&
وكان المغرب والسويد قد نجحا اخيرا في تجاوز أزمة أرخت بظلالها على العلاقات بين البلدين، مع التزام بالدفع بديناميكية الحوار والتعاون.
&
ويعود تاريخ العلاقات بين المملكتين إلى أكثر من قرنين حيث تم التوقيع في 16 مايو( ايار) &1763 على المعاهدة القانونية الأولى التي حررت باللغة العربية وبموجبها افتتحت قنصليتان في كل من المغرب والسويد. واحتفلت الرباط وستوكهولم قبل سنتين بهذا الحدث التاريخي.

&