قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن بلاده بحاجة الى مساعدة دولية لضبط الحدود مع سوريا ومنع تدفق وتسلل الارهابيين، مؤكدا ان قوات بلاده الأمنية ستتوجه بعد تحرير الأنبار إلى مدينة الموصل لتحريرها من داعش، فيما قال نظيره الأسترالي مالكوم تورينبول أن الوضع سيكون صعباً في العراق ما لم تنته الحرب الدائرة في سوريا، مؤكدا الحاجة الى حل سياسي في ذلك.
&
محمد الغزي: أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي حاجة بلاده الى مساعدة دولية لضبط الحدود مع سوريا ومنع تسلل الإرهابيين.
&
وقال في مؤتمر صحفي مع نظيره الأسترالي مالكوم تورينبول الذي وصل بغداد في زيارة رسمية "نحتاج لى مساعدة دولية لضبط الحدود مع سوريا"، مشيرا الى ان هناك "مشاكل ستحصل على الحدود مع سوريا ونحن بحاجة للدعم الدولي بهذا الشأن".
&
وأوضح أن "ما تحقق في الرمادي انتصارات بطولية ونستعد للسماح لعودة عوائلها بعد توفير الخدمات الاساسية لهم ونزع العبوات الناسفة والالغام التي زرعها تنظيم (داعش) في المدينة"، مشيرا الى ان "التوجه سيكون بعد ذلك صوب تحرير محافظة نينوى عقب الانتهاء من الرمادي".
&
وقال أن "العراق في الخطوات الاخيرة من تحرير اراضيه من تنظيم داعش وسنواصل الحرب على داعش لحين تحرير كامل الاراضي العراقية".
&
وأضاف العبادي، أن "عمليات تحرير الموصل سيترتب على اثرها مشاكل كبيرة مع الحدود العراقية في الجانب السوري لان الجهة الاخرى يسيطر عليها تنظيم (داعش)"، مؤكدا أن العراق "بحاجة لدعم دولي وجهود كبيرة لتامين الحدود ومنع تدفق وتسلل الارهابيين من العراق الى سوريا وبالعكس".
&
وتابع "العراق يحتاج إلى دعم كبير للقضاء على داعش"، مشيدا بدور استراليا في مساعدة العراق بهذه الحرب.
&
مصالحة&
&
في الشأن السوري، اكد العبادي إن "العملية السياسية في دمشق تحتاج الى جهود كبيرة ودولية لانتاج حل سياسي"، ماضيا الى القول ان "التوصل الى حل سياسي في سوريا سيسهم في القضاء بنسبة كبيرة على الارهابيين".
&
من جهته اكد رئيس الوزراء الاسترالي مالكوم تورينبول ان "استمرار دعم حكومته للعراق في حربها ضد تنظيم (داعش)" وقال " نحن ملتزمون بالعمل سوية لتحطيم داعش".
&
ولفت الى ان "الانتصار على الارهاب يحتاج الى مصالحة وطنية وينجز بها بالتزامن مع المعارك العسكرية للقوات العراقية.
&
وفيما اشار إلى أن الوضع في العراق سيكون "صعبا في حال عدم انتهاء الحرب في سوريا"، فأنه شدد على ضرورة "اعتماد الحل السياسي" لوضع نهاية للازمة السورية.
&
وقال تحدثت مع رئيس الوزراء حيدر العبادي واتفقنا ان "هذه الحرب ليست بحاجة الى الجهد العسكري فقط وانما بحاجة الى جهد سياسي وتحدثت عن أهمية تحقيق المصالحة الوطنية بمعنى ان الحل السياسي مهم للغاية".
&
وأشار أيضا الى ان "تحقيق المصالحة الوطنية في العراق أمراً ضرورياً".
&
موقف كردستان
&
واستبعد نائب رئيس الوزراء في إقليم كردستان العراق قوباد الطالباني، استعادة مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش هذا العام وقال انه "من غير المرجح أن يشن العراق هجوماً لاستعادة مدينة الموصل الشمالية من قبضة تنظيم داعش خلال عام 2016 لأن قواته المسلحة غير جاهزة للقيام بهذه المهمة".
&
وأضاف قباد طالباني وهو نجل الرئيس العراقي السابق جلال طالباني في تصريح لرويترز، "لا اعتقد أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة واثق من قدرة الجميع على الاستعداد في وقت محدد لشن هجوم هذا العام".
&
وأضاف "نحن مستعدون للقيام بدورنا في أي هجوم لتحرير الموصل ولكني أعتقد أنه من الظلم توقع أن نقوم بنصيب الأسد"، لكنه كشف عن "وجود حالات هروب وترك للمواضع القتالية بين صفوف البيشمركة بسبب الأزمة المالية"، متوقعا أن "تزداد تلك الحالات خلال الأيام القادمة".
&
ولم تعلق بغداد على تصريحات قوباد طالباني، كما لم تتناول تلك التصريحات وزارة الدفاع العراقية ولا قيادة عمليات نينوى، فيما ذهب محافظ نينوى السابق اثيل النجيفي الى نشر تعليق على صفحته الرسمية حيال تصريحات طالباني اكتفى فيه بالقول "ذلك يعتمد على الجهة التي يعتقدون انها ستقوم بالتحرير".
&
وكان اثيل النجيفي اكد لـ"إيلاف" ان الولايات المتحدة هي من ستحدد ساعة الصفر لعملية تحرير الموصل، وانه ستكون راس الحربة في تلك العملية ومعها قوات الحشد الوطني التي يتراسها هو إضافة الى البيشمركة والجيش العراقي كما لم يستبعد دعما تركيا في هذه المعركة سواء كان برياً او بالاستعانة بقاعدة انجرليك التركية.
&
وجاءت تصريحات قوباد طالباني لتعضد ما ذهب اليه رئيس وزراء إقليم كردستان نيجيرفان برزاني الذي اكد في مقابلة مع CNN ان معركة الموصل لن تكون سهلة لعدد من الاعتبارات منها أنها المدينة التي أعلنت منها ما تسمى بـ"دولة الخلافة" وهي مهمة للغاية بالنسبة للتنظيم، وقال"شخصيا لا اعتقد أن معركة الموصل هي سهلة".
&
وأضاف "من وجهة نظري لست متأكدا أن الجيش العراقي سيكون جاهزا قبل ستة أشهر من الآن".
&
قوات دنماركية
&
وقررت الدنمارك زيادة حجم مشاركتها في الحرب ضد داعش، وقد وضعت وزارة الدفاع خطة بهذا الصدد وحصلت على موافقة الحكومة أيضاَ.
&
وحسب الخطة فإن الدنمارك سترسل 30 الى 50 خبيراً عسكرياً الى إقليم كوردستان والعراق، كما ستزيد من عدد طائراتها المقاتلة من نوع F16 في الشرق الأوسط.
&
وقد اعلن وزير الدفاع الدنماركي كريستيان جينسن انه يأمل ان تلعب الدنامرك دورها في هذه الحرب خلال عام 2016 وتتمكن من تنفيذ هجمات جوية اكثر كثافة ضد تنظيم داعش.
&
من جهة أخرى أشار بيتر جوي جينسن القيادي في الحزب الليبرالي والناطق باسم وزارة الدفاع الدنماركية الى ان هناك مطالب دولية ملحة لأن تلعب الدنمارك دوراً اكثر فاعلية في الحرب ضد الإرهاب ونحن نمتلك قدرات كبيرة &وعلينا ان نلبي النداء. مضيفاً ان بإمكان جيش بلاده تدريب القوات الأمنية العراقية ومساعدتهم لوجستياً أيضاً.
التعليقات