استقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الذي وصل إلى الرياض يوم الإثنين ويزور طهران غداً الثلاثاء ضمن جهود تبذلها اسلام آباد لتهدئة التوتر بين الرياض وطهران.


نصر المجالي: بحث الملك سلمان مع شريف خلال اللقاء "التعاون الثنائي" و"تطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية". ويرافق شريف وفد يضم قائد الجيش ووزير الدولة للشؤون الخارجية.

وتأتي الزيارة غداة إعلان مسؤولين باكستانيين أن شريف سيقود جهودا لتهدئة التوتر بين السعودية وإيران على خلفية إعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر مطلع الشهر الجاري.

وحسب مصادر دبلوماسية في كل من إسلام أباد والرياض وطهران، فإن زيارتي رئيس الحكومة الباكستاني الخاطفتين تهدف للتوسط لإنهاء التوتر بين ايران والسعودية.

زيارة محمد بن سلمان

وتأتي زيارة رئيس حكومة باكستان للرياض، بعد أيام من زيارة لولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان لإسلام اباد، حيث حينها أعلن مستشار رئيس وزراء باكستان للشؤون الخارجية سرتاج عزيز بان حكومة بلاده ستقوم في الوقت المناسب بدور الوساطة بين طهران والرياض.

وأضاف عزيز أن إسلام اباد ركزت رؤيتها في الوقت الحاضر على مصالحها فضلا عن الامن، وقال مستشار نواز شريف: إن إسلام أباد لا تريد ان تتصاعد حدة التوترات الطائفية.. "لذا فانها تعمل بحذر، كما انها لا تريد ان يستغل الارهابيون التوتر الحاصل بين ايران والسعودية".

وكان وزير الاعلام الاتحادي في باكستان برويز رشيد كشف في تصريحات يوم السبت الماضي عن اعتزام نواز شريف زيارة الرياض وظهران.

طهران تعلن

وعلى هذا الصعيد، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حسين جابري أنصاري اليوم الإثنين بان رئيس وزراء باكستان محمد نواز شريف ابدى الرغبة بزيارة طهران.

وفي مؤتمره الصحفي الاسبوعي، أشار جابري أنصاري الى رغبة رئيس وزراء باكستان بزيارة طهران وقال، ان جانبا من اهداف الزيارة يتعلق بالعلاقات الإيرانية ـ السعودية.

وحول مساعي باكستان للوساطة بين ايران والسعودية، اكد بان العلاقات والتعاون الجيد سائد على الدوام في العلاقات مع باكستان ونواز شريف شخصيا بصفة صديق للجمهورية الاسلامية الايرانية وجار يحظى بالاحترام، وستستمر هذه العلاقات.

واضاف، ان نواز شريف ابدى الرغبة بزيارة الجمهورية الاسلامية الايرانية للبحث بشان العلاقات بين البلدين وهذه القضية (قضية العلاقة بين ايران والسعودية).
&