فيما أعلن زعيم ائتلاف الوطنية العراقية أياد علاوي عن تحالف جديد يضم نواب الأنبار، فقد هاجم العملية السياسية، وأكد فشل المشروع السياسي الطائفي في العراق، داعيًا إلى حكومة مدنية، والاستعداد لمرحلة ما بعد "داعش"، مشددًا على ضرورة أن يتزامن النصر العسكري مع النصر السياسي.
&
&
&
أسامة مهدي: اكد علاوي خلال مؤتمر صحافي في بغداد اليوم، وتابعته "إيلاف"، فشل المشروع الاسلامي السياسي في العراق، ما يستدعي الحاجة الى المشروع الوطني المتمثل في الدولة المدنية. واشار الى ان العملية السياسية وصلت الى طريق مسدود، وأصبحت لا تتلاءم مع كرامة الشعب، محذرًا من ان الاوضاع تسير الى طريق الكارثة.&
&
وقال إن العراق في أشد الحاجة الآن الى مشروع الدولة المدنية، وهو ما اكدته التظاهرات التي خرجت في البصرة وبغداد وميسان وديالى والمحافظات الاخرى وبعض المحافظات الغربية، التي خرجت سابقًا، وبشكل يمثل انتصارًا لهذا المشروع.
&
واضاف علاوي ان شعارات المتظاهرين الذين يخرجون الى الساحات في كل يوم جمعة هي شعارات وطنية تؤكد فشل مشروع الاسلام السياسي في العراق، موضحًا أن المشروع المدني الوطني هو مشروع يهدف الى بناء دولة وطنية تقوم على التوازن والتساوي بين المواطنين وعلى توحيد المجتمع والتماسك بعيدًا عن مسميات البعثية والطائفية. واكد بالقول "نحن مع الاصلاحات وغير مستعدين ان نكون شهود زور للتاريخ، واذا لم يكن هناك اصلاح سياسي ومصالحة وطنية حقيقية، فنحن غير مستعدين للانضمام الى السلطة".&
&
وانتقد زعيم ائتلاف العراقية الاوضاع العراقية الحالية، موضحًا ان العراق يعيش ظروفًا صعبة جدًا، لكون الامن مفقودًا، والاقتصاد متدهورًا ومعظم مؤسسات الدولة مبنية على المحاصصة. واشار الى انه لا يمكن ايجاد مؤسسات ناجزة في ظل بنائها على طريقة المحاصصة السياسية أو الحزبية.. منوهًا بأن العراقيين يعلمون أنه لا طائفة ولا قومية ولا حزب يستطيع الحكم وحده، ولذلك فإنه إذا لم يكن الحكم جماعياً ويتساوى كل العراقيين في هذا البلد فلا نتوقع خيرًا.
علاوي يعلن تحالفًا جديدًا يحمل اسم "وطنية الانبار"
واعلن علاوي خلال المؤتمر الصحافي عن تشكيل تكتل سياسي جديد يحمل اسم "وطنية الانبار"، بزعامته، موضحًا انه يهدف الى تحقيق 16 هدفًا تتصدرها إعادة نازحي الانبار والإفراج عن معتقلي المحافظة وإعادة ضباط الجيش السابق.
&
وقال رئيس التكتل الجديد، طه عبد الغني، خلال المؤتمر الصحافي، إن التكتل الجديد يضم اربعة اعضاء من مجلس محافظة الانبار.. موضحاً أن تشكيله يأتي نتيجة فشل النخبة السياسية السابقة في الانبار، وسيكون مشروعاً وطنياً يتبنى 16 هدفاً، ابرزها اعادة النازحين والتنسيق مع الحكومة المركزية والمنظمات الدولية لاعادة اعمار المناطق المتضررة من الارهاب، اضافة الى السعي مع الحكومة الى متابعة قضية السجناء من اهالي الانبار واعادة ضباط تم ايقافهم من العمل الى مؤسساتهم العسكرية.
&
من جانبه، قال القيادي في الائتلاف الجديد وزير الكهرباء قاسم الفهداوي إن هذا التحالف يسعى الى بناء الانبار ووجود حكومة أفضل في المحافظة.. وقال "إن كانت الحكومة الموجودة الآن تعمل بما يرضي أهل الانبار، سنكون سندًا لها، وليس لدينا عداء شخصي مع أي عضو فيها. &
&
يذكر ان محافظة الانبار تشهد معارك شديدة حاليًا، حيث تشهد تقدمًا للقوات العسكرية من اجل تحرير عاصمتها الرمادي من سيطرة تنظيم "داعش" الذي احتلها في ايار (مايو) الماضي.. فيما تتعرض محافظة ديالى في شرق البلاد الى حملة تطهير طائفي تنفذها ميليشيات مسلحة بعلم الدولة، وعلى مرأى من القوات الامنية وتواطئها، كما يؤكد رئيس البرلمان سليم الجبوري.
&
التعليقات