تطلب منظمات سويدية إخضاع الصبية اللاجئين إلى البلاد لتربية جنسية، من أجل تعليمهم مسائل الجنس والأمراض المنتقلة جنسيًا واستخدام الواقي وحق الاجهاض.


تدعو حملة سويدية كبيرة إلى تقديم برنامج للتعليم الجنسي إلى الشبان اللاجئين، يضم تعليمًا عن حقوق المثليين والمساواة بين الجنسين. وقال مسؤولون في منظمة RFSU للتربية الجنسية بالسويد في مقالة نشرت في صحيفة Svenska Dagbladet إن على السويد تقديم مقررات للتربية الجنسية للصبيان اللاجئين، ما أثار جدالًا حول الموضوع الاثنين.
&
وقالت كريستينا لجونغروس وماري إندرسون، رئيسة وأمين عام المنظمة: "ثمة حاجة ماسة لتعليمهم كل ما يتطرق إلى الجنس والأمراض المنتقلة جنسيًا واستخدام الواقي الذكري وحق الاجهاض".
&
ويأتي ذلك في أعقاب التحرش الجنسي الذي مارسه لاجئون بحق نساء ألمان ليلة رأس السنة في كولونيا، وبحق نساء سويديات في أحد الاحتفالات الموسيقية بالسويد.
&
وكتبت لجونغروس وإندرسون: "أتى عدد كبير من هؤلاء الشبان من مجتمعات مختلفة، تحكمها قوانين وقيم متحفظة بخصوص الجنس، مختلفة تمامًا عن قيم المجتمع السويدي".
&
وكان وصل نحو 35 ألف طفل، ثلثاهم من أفغانستان، إلى السويد من دون أهاليهم في عام 2015، وفق وكالة الهجرة السويدية.
&
إلا أن أميد محمودي، المسؤول في منظمة Ensamkommandes Förbund التي تقدم ملاجئ آمنة للواصلين إلى السويد من دون ذويهم، انتقد هذا الطرح، وقال: "صحيح أن الأمر متصل بالذكورية، لكن ليس هناك اختلاف جوهري في النظرة إلى الاعتداءات الجنسية، وهي مرفوضة في جميع الثقافات والمجتمعات، لكن التربية الجنسية غير ضرورية، ومن الخطأ فرضها على جميع الصبية الواصلين من دون أهاليهم، فهم يأتون من دول مختلفة وثقافات مختلفة، فبعضهم متعلمون بينما شبّ الآخرون في الشوارع، ولم يدخلوا المدرسة يومًا".
&
والمعلوم أن في السويد واحدة من أعلى نسب الاغتصاب في أوروبا، تصل إلى 1,8 في المئة من النساء و0,3 في المئة من الرجال، اعترفوا بتعرضهم للاغتصاب.
&
&