شكلت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن اجتماع اطياف مختلفة سياسية وعسكرية من المعارضة السورية التي اجتمعت في الرياض الشهر الماضي، وفدها لمباحثات محتملة مع نظام الاسد، بحسب ما اعلن منسقها رياض حجاب الاربعاء.

الرياض: علمت "إيلاف" أن اللجنة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض لتوحيد المعارضة السورية تواصل اجتماعاتها الآن في الرياض، والتي بدأتها أمس ، وقد اختارت مبدئيًا في وقت سابق من مساء أمس الوفد المفاوض.

وقال لـ"إيلاف" مصدر داخل اجتماع اللجنة العليا للمفاوضات بالرياض أنها مازالت تجتمع حتى كتابة التقرير، واختارت مبدئيًا ١٧ مفاوضًا،& منهم" خمسة من الجيش السوري الحر وبينهم ثلاثة ضباط& وهم محمد علوش وهو منسق المفاوضين، أحمد حريري ، عبد الباسط طويل ، محمد العبود وأسعد الزعبي وهو رئيس الوفد، وخمسة& من الائتلاف وهم سهير الاتاسي، نذير الحكيم ، المحامي هيثم المالح، فؤاد عليكو وهو من المجلس الكردي ، وجورج صبرا وهو نائب رئيس الوفد& وثلاثة من هيئة التنسيق الوطنية، وهم خلف الداهود وعبد المجيد حمو اليس الفرج، وواحد من اجتماع القاهرة& وهو الفنان جمال سليمان وثلاثة مستقلين محمود عطور ، المحامي محمد صبرا ، بسمة& قضماني".

وتحدث المصدر عن انسحاب جمال سليمان من وفد التفاوض دون معرفة الأسباب.&

وبهذا يكون الوفد بواقع ثلاث نساء واثنين من الأكراد وخمسة من الجيش الحر بينهم عميد وعقيد ومقدم وخمسة من الائتلاف وثلاثة من التنسيق وواحد من اجتماع القاهرة وثلاثة من المستقلين، علمًا ان المستقلين هم ممن لم يتم انتخابهم في اجتماع الرياض. وأكدت الهيئة العليا إنها لن تشارك في مفاوضات السلام إذا انضم طرف ثالث للمحادثات، في إشارة إلى محاولة روسية لإشراك جماعات أخرى وقائمة مستقلة في العملية التفاوضية المقرر أن تبدأ الأسبوع القادم.

وأشارت مصادر الى جدية السعي الروسي في اشراك قائمة مستقلة من المعارضة السورية، وهو ما قيل عنه إنه ضلع ثالث للمفاوضات، من بينها صالح مسلم رئيس الاتحاد الديمقراطي الكردي والذي يمثل اشكالاً بين أنقرة وموسكو.
وأكدت مصادر أن الروس يؤكدون أنهم سيعقدون مفاوضتهم بمعارضيهم مع النظام حتى لو لم تحضر قائمة الرياض، وذلك في جنيف أو موسكو. وكتب عضو المكتب السياسي في جيش الاسلام الدكتور محمد البيرقدار على التويتر، انه تم اختيار العميد أسعد الزعبي رئيسًا لوفد المعارضة السورية إلى جنيف وجورج صبرا نائبًا ومحمد علوش المسؤول بجيش الإسلام كبيرًا للمفاوضين.

وتتحدث المعارضة عن وفد كبير ستشارك به& في المفاوضات ما بين خبراء ورؤساء واعلاميين، اضافة الى وجود الهيئة العليا لما قالت عنه مراقبة المفاوضات. ويشكك الجميع بإمكانية بدء مفاوضات بين المعارضة والنظام السوري في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، نظرًا لان الدول تعمل على اطراف متناقضة وسط مزيج من الخلافات الإقليمية والدولية حول الوفد. وكشفت الأمم المتحدة أنها لن توجه دعوات لحضور المباحثات بين النظام السوري والمعارضة لحين اتفاق القوى الكبرى التي ترعى عملية السلام على ممثلي الفصائل المعارضة المقرر حضورهم، حيث كان من المقرر أن يلتقي وفدا النظام والمعارضة في جنيف ابتداء من الـ25 من يناير تحت إشراف الأمم المتحدة.
&
ودعت الأمم المتحدة القوى الكبرى إلى الاتفاق سريعاً على تشكيلة وفد المعارضة السورية إلى محادثات السلام المرتقبة أواخر الشهر الحالي في جنيف، وذلك لتجنب تأخير بدئها. وبحسب خارطة طريق تم الاتفاق عليها في فيينا في نوفمبر الماضي بمشاركة 17 دولة، فإن العملية السياسية ستبدأ بالاتفاق على وقف إطلاق النار، ثم حكومة انتقالية وانتخابات.
من جهته، قال المتحدث المساعد باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، إن "الأمم المتحدة ستوجه الدعوات لمحادثات جنيف عندما تتفق الدول التي تقود هذه العملية (جنيف) حول من ستتم دعوته لتمثيل المعارضة".