وقعت اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين في مدينة القصرين التونسية خرجوا في مسيرات احتجاجاً على البطالة في البلاد.

وهتف المتظاهرون بشعارات تطالب بالـ"العمل والحرية والكرامة"، كما أقدموا على إحراق الاطارات.

وقتل خلال التظاهرات شرطيا تونسيا، بحسب رويترز.

وتشهد البلاد احتجاجات اعقبت إقدام شاب عاطل عن العمل على قتل نفسه بعدما تم رفضه في وظيفة تقدم اليها.

وأشعل مقتل الشاب ذكريات ثورة الربيع العربي في تونس في عام 2011 ، عندما أقدم شاب يُدعى محمد البوعزيزي وهو من العاطلين عن العمل بإضرام النار في نفسه احتجاجاً على مصادرة السلطات البلدية في مدينة سيدي بو زيد لعربة يبيع عليها الفاكهة والخضار.

وأدت موجة الاحتجاجات الغاضبة آنذاك إلى إجبار الرئيس زين العابدين بن علي على الهروب من البلاد.

واستخدمت الشرطة الاربعاء القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين المطالبين بـ "حلول لازمة البطالة" .

وقال شاهد عيان لرويترز إن "الشرطة أطلقت القنابل المسيلة للدموع بعدما حاول المتظاهرين اقتحام مقر للشرطة في مدينة القصرينّ".

وأضاف سمير "أنا عاطل عن العمل منذ 7 سنوات، ونحن تعبنا من الوعود"، مشيراً أنهم لن يعودوا إلى بيوتهم حتى يحصلوا على ضمانات حقيقية".

وتحدى المتظاهرون حظر التجول المفروض ليلاً في القصرين منذ يوم الثلاثاء .

وفي محاولة لتهدئه الشارع، قال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الاربعاء إن "الحكومة ستوظف 7 الآف شاب عاطل عن العمل من مدينة القصرين، كما أنها ستبدأ ببناء مشاريع بناء في المنطقة".

وأضاف السبسي "ليس لدينا عصى سحرية لإصلاح الوضع في القصرين، إلا أننا نعمل على ايجاد استثمارات التي ستبدأ هناك".

&