رغم تطور التكنولوجيا ودخول الانترنت إلى غالبية المنازل في العالم، إلا أن الكتاب المطبوع&ما زال يقاوم، بل أن المعطيات تشير إلى زيادة مبيعاته في الفترة الأخيرة.
&
منذ أن بدأت تكنولوجيا الكتب الرقمية سارع البعض إلى الاعلان عن موت الكتاب التقليدي الورقي أو قرب موته. لكنّ آخرين ظلوا محافظين على ثقتهم به ورفضوا تصديق هذا الكلام، واكدوا ان الكتاب لن يموت على الاطلاق.&
&
وتشير معلومات ومعطيات حديثة الى ان الغلبة من نصيب الفئة الثانية التي راهنت على استمرار الكتاب الورقي في الحياة رغم كل المنغصات والبدائل والمغريات.&
&
وحدث هذا بالذات في الولايات المتحدة حيث شهدت مبيعات الكتب ارتفاعًا في الفترة الأخيرة، حسب قول نيلسون بوكسكان، وهي مؤسسة تقوم بجمع 85% تقريبًا من المعطيات والبيانات الخاصة بسوق الطباعة.&
&
وقالت الشركة إن 571 مليون كتاب ورقي بيع في الولايات المتحدة منذ كانون الاول الماضي، أي اكثر مما بيع في عام 2014 وكان الرقم هو 559 مليون كتاب.&
&
وقال ناشرون لوكالة اسوشيتيد بريس هذا الاسبوع إن الزيادة في شراء كتب التلوين والكتب التي ينتجها نجوم يوتيوب ساهمت هذا العام في زيادة الاستثمار في الكتب الحقيقية.&
&
واعتبر ناشرون ايضًا أن نشر الكاتب هاربر لي روايته الثانية التي تحمل عنوان "إذهب وأقم لي حارسا" ربما ساهم في هذا الارتفاع الملحوظ في مبيعات الكتب إذ بيع من الرواية في نسختها الورقية اربعة اضعاف ما بيع منها في نسختها الالكترونية، ويعني هذا أن اغلب القراء ارادوا الاحتفاظ بنسخة ورقية حقيقية لديهم، حسب قول جوناثن بيرنهام المسؤول عن دار نشر هاربر كولنز.&
&
ورغم أن من الصعب توقع توسع أكبر في سوق الكتب المطبوعة غير ان في امكاننا القول إن الكتاب&لا يزال قويًا، وهو ما لا يمكن قوله عن الكتب الالكترونية التي تشهد سوقها تراجعًا ملحوظاً، حسب دراسة أجراها مركز بيو في تشرين اول (اكتوبر) الماضي واظهرت ان عددًا اقل من الاميركيين يشترون أجهزة قراءة الكترونية.&
&
وعلى أية حال يأمل عشاق الكتب المطبوعة والمتعاملون بها أن يستمر هذا الاتجاه خلال العام الحالي 2016 عام حتى لو لم نأمل ان تستعيد هذه الصناعة عصورها الذهبية السابقة.&
&