بكين: وصل وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى بكين مساء الثلاثاء لاجتماعات مع كبار المسؤولين حول كوريا الشمالية خصوصا بعد الاختبار النووي الرابع الذي اجرته بيونغ يانغ في وقت سابق الشهر الحالي.

وسيبحث كيري ايضا المخاوف بشأن "السلوك الاشكالي" لبكين في بحر الصين الجنوبي وقضايا حقوق الانسان والحريات المدنية، وفقا لما اعلنه مسؤول رفيع في وزارة الخارجية.

ومن المتوقع ان تهيمن كوريا الشمالية على محادثات كيري مع نظيره الصيني وانغ يي وكبار المسؤولين حيث يسعى المجتمع الدولي للضغط على بيونغ يانغ لفرض عقوبات جديدة اثر اخر تجربة نووية اجرتها في السادس من كانون الثاني/يناير الحالي.

وتقدم الصين مساعدات اقتصادية وحماية دبلوماسية لكوريا الشمالية، لكن هذه العلاقات تشهد توترا مع نفاد صبر بكين في ظل عدم استعداد بيونغ يانغ للتخلي عن طموحاتها النووية.

واوضح المسؤول الاميركي "ليس لدى الوزير اسرار (...) حول قناعته بأن الصين تستطيع ان تفعل اكثر من ذلك بكثير عن طريق ممارسة الضغوط (على بيونغ يانغ)".

كما سيبحث كيري مسألة بحر الصين الجنوبي والتوترات الاقليمية حول الممر المائي الحيوي بين بكين وجاراتها في جنوب شرق آسيا ما يهدد بالتحول الى نزاع.

وتابع المسؤول ان "استمرار التوتر والسلوك الاشكالي لبكين في بحر الصين الجنوبي تثيران اهتمام وزير الخارجية وهذا امر سيكون في صلب محادثاته بكل تأكيد".

واخيرا، سيبحث كيري مع مضيفيه "ما نراه من تشدد كبير جدا ازاء الفضاء السياسي للمجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية" وفقا للمسؤول.

وزيارة كيري الى بكين المحطة الاخيرة في ثلاث قارات بدأت في دافوس ومن ثم توقف في السعودية وكمبوديا ولاوس.