يقول وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن على الاطراف اغتنام فرصة مفاوضات جنيف، لأن استمرار الحرب في سوريا سيؤدي إلى ابتلاع المنطقة باكملها.

واشنطن: أكد وزير الخارجية الأميركية جون كيري اليوم على ضرورة أن "تستغل" الأطراف السورية المشاركة في مفاوضات جنيف الفرصة من أجل تحقيق "تقدم صلب وملموس".
&
وقال كيري في كلمة متلفزة "أناشد كلا الجانبين اغتنام الفرصة من أجل مفاوضات جادة للتباحث بحسن نية، وتحقيق تقدم ملموس في الأيام القادمة".
&
وتابع قائلاً "لايوجد حل عسكري لهذا الصراع"، مشيراً إلى أن "استمرار الحرب الأهلية سوف يخلق ويجذب المزيد من الإرهابيين إلى هذا الصراع، وإذا ما ترك من دون سيطرة فإن ذلك سيؤدي إلى ابتلاع المنطقة بالكامل، وهذا ما تحاول المفاوضات في جنيف منعه".
&
كيري أكد كذلك على أهمية أن يقوم الأسد برفع حصاره عن المدن السورية داعياً الأمر بأنه "ضرورة ملحة وطارئة"، مبيناً أن بشار الأسد "قد استلم ما مجموعه 113 طلباً من الأمم المتحدة لإيصال مساعدات انسانية منذ بدء العام الماضي، لكنه أقر ونفذ 13 طلباً فقط، وخلال ذلك الوقت بات الناس يموتون والأطفال يعانون ليس بسبب الحرب ولكن كنتيجة للسياسة المقصودة والمتمثلة في (الاستسلام أو التجويع)، وهذه السياسة هي خرق لقانون الحرب".
&
واستعرض كيري في خطابه التبعات التي يلقيها الصراع السوري على الشعب قائلاً "13.5 مليون تقريباً في أمس الحاجة الآن إلى مساعدات إنسانية، بينهم 6 ملايين طفل، مئات الآلاف لازالوا عالقين في مناطق يكاد يكون إيصال الغذاء إليها شبه معدوم أو غير موجود على الإطلاق، وخلف تلك الأرقام هنالك كائن حي مثل أي واحد منا، رجل أو امرأة أوطفل يخوض معاناة لايمكن تخيلها".&
&
وشدد على أن "النظام السوري يتحمل مسؤولية أساسية، وكل الأطراف المشاركة في الصراع لديها مسؤولية هي تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان الذين تمس حاجتهم إليها، ليس خلال أسبوع ولا بعد المزيد من المباحثات، بل اليوم، وفوراً".
&
وأضاف "يجب ألا ننسى ما سيظل الشعب السوري يتذكره، وهو أن الأسد وحلفاءه، و بجميع المقاييس ومنذ البداية، هم المصدر الأساس للقتل والتعذيب في هذه الحرب، وهو الجاذب الرئيسي للمقاتلين الأجانب إلى سوريا والسبب في وجود داعش".
&
وطالب الوزير الأميركي جميع الاطراف السورية بالالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 2254 الداعي إلى "إيقاف القصف والهجمات الأخرى ضد المدنيين ليس لاحقاً بل فوراً" داعياً إلى توحد المجتمع الدولي في "الضغط بإتجاه واحد وهو إيقاف اضطهاد ومعاناة الشعب السوري وإنهاء هذه الحرب بدلاً من إطالتها".&