وجهت رئيسة كوريا الجنوبية نداء نادرا للكوريين الشمايين شجعتهم فيه على "الفرار إلى حيث الحرية". وقالت بارك غوين هاي إنها تعي تماما الصعوبات البالغة التي يواجهها الكوريون الشماليون يوميا، وأضافت "سنترك الطريق مفتوحا أمامكم إلى الأمل والحياة الجديدة. تعالوا إلى الحضن الجنوبي". وجاء نداء غوين هاي بعد أن تمكن جندي كوري شمالي من الفرار عبر المنطقة العازلة شديدة الحراسة. وقالت في كلمتها التي ألقتها في يوم القوات المسلحة "القيم الكونية للحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والرفاهية هي الحقوق التي يجب أن تستمتعوا بها". ووجهت الرئيسة تحذيرا لبيونغ يانغ يتعلق بتجاربها النووية، وقالت إن كوريا الجنوبية ستدافع عن نفسها. وليس من الواضح إن كانت دعوة غوين هاي ستصل إلى علم المواطنين الكوريين الشماليين، فوسائل الإعلام هناك واقعة تحت سيطرة محكمة للدولة. يذكر أن المنطقة العازلة بين الدولتين والممتدة على طول 4 كم مزروعة بالألغام ومسيجة بالأسلاك الشائكة وعليها حراسة شديدة، ويندر التسلل عبرها، وكانت حادثة التسلل الأولى منذ سنة. وقد نجح مراهق في الهروب عام 2015 وتسليم نفسه للجيش الكوري الجنوبي. وقبل ذلك وقعت آخر محاولة ناجحة عام 2012 حين سلم جندي شمالي نفسه. وتقول سول إن 30 ألف كوري شمالي نجحوا بالفرار منذ خمسينيات القرن الماضي، لكن معظمهم يهربون عبر الصين. ويحصل الفارون على مساعدات من حكومة كوريا الجنوبية من أجل الاستقرار فيها، لكن بعضهم ما زالوا يشكون من صعوبات مادية والتمييز. ويبقى التوتر بين الشمال والجنوب عاليا حيث تستمر بيونغ يانغ في إجراء تجارب نووية برغم العقوبات الدولية.
- آخر تحديث :
التعليقات