سيول: شنت كوريا الشمالية الجمعة هجومًا شخصيًا جديدًا على رئيسة كوريا الجنوبية واصفة بارك غون هي بـ"امرأة شريرة" عدائية، فيما ردت سيول منددة بـ"كلام سوقي يفوق الوصف".

وجاءت حملة الشتائم الصادرة عن لجنة اعادة توحيد كوريا اثر قمة حول الامن النووي نظمها الرئيس الاميركي باراك اوباما الاسبوع الماضي في واشنطن وشاركت فيها بارك.

وشبه متحدث باسم اللجنة الكورية الشمالية لاعادة توحيد كوريا سلوك الرئيسة التي نددت خلال القمة بتطوير البرنامج النووي الكوري الشمالي بـ"نوبة صرع تصيب ممسوسة حقيرة تسعى الى المواجهة".

وتفاقم التوتر بشكل كبير في شبه الجزيرة الكورية اثر اجراء بيونغ يانغ تجربة نووية رابعة في 6 كانون الثاني/يناير، تلاها في 7 شباط/فبراير اطلاق صاروخ في عملية يسود الاعتقاد انها تخفي تجربة لصاروخ بالستي.

وسبق ان شنت وسائل الاعلام الرسمية الكورية الشمالية هجمات كلامية على رئيسة كوريا الجنوبية غالبا ما كانت فظة واستهدفتها كامراة، اخذة عليها في الجوهر حزمها في المجال النووي وتحالفها مع الولايات المتحدة.

وجاء في بيان اللجنة الذي نقلته وكالة الانباء الرسمية الكورية الشمالية ان اصرار بارك على مطالبة بيونغ يانغ بالتخلي عن برنامجها النووي يثبت انها "لا تدري كيف يسير العالم".

ووصف الرئيسة بانها "امراة شريرة لا مثيل لها قادت العلاقات بين الشمال والجنوب الى طريق مسدود تماما وزادت مخاطر الحرب" ناعتا اياها بانها "كلب مسعور".

وكان موقع رسمي كوري شمالي نشر في مطلع الاسبوع فيديو دعائي يظهر عمليات اطلاق صواريخ في اتجاه مقر الرئاسة الكورية الجنوبية. وقال المتحدث ان الرئيسة "لن تجد ملجأ ولا حتى في الولايات المتحدة".

وردت سيول بشدة فاعلنت مساعدة المتحدث باسم وزارة التوحيد الكورية الشمالية بارك سو جينغ ان "الحكومة الكورية الجنوبية تحذر كوريا الشمالية بحزم من اي تشهير برئيسة الدولة واي استخدام لكلمات سوقية تفوق الوصف (...) ومن اي تهديد جسدي لها".

وتبنت رئيسة كوريا الجنوبية سياسة بالغة الشدة حيال كوريا الشمالية منذ التجربة النووية في كانون الثاني/يناير فترأست الحملة من اجل تشديد العقوبات على هذا البلد وتوعدت بالرد عسكريا على اي استفزاز مباشر من كوريا الشمالية.