قالت نيكولا ستورجن رئيسة الحزب الوطني الاسكتلندي إن مشاورات ستبدأ الأسبوع المقبل بشأن خطة لعرض مشروع قانون لإجراء استفتاء على استقلال اسكتلندا عن المملكة المتحدة. واضافت ستورجن خلال مؤتمر للحرب في مدينة غلاسكو شمال غرب اسكتلاندا أن مشروع الاستفتاء الجديد سوف ينشر الأسبوع المقبل. وجاء في تصريحاتها أنه من حق اسكتلاندا أن تتخذ لنفسها طريقا مغايرا، إذا لم تتمكن من الدفاع عن مصالحها في إطار المملكة المتحدة. وكان استفتاء أول حول استقلال الاقليم أجري في 18 أيلول/ سبتمبر 2014، صوت فيه الناخبون برفض الاستقلال بنسبة وصلت إلى 55 في المئة. وشددت ستورجن في خطابها أنها مصممة على مسألة الحق في مراجعة الموقف من مسألة الاستقلال عن المملكة المتحدة، وأن تكون قادرة على ذلك، قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إذا كان ذلك من مصلحة البلاد إلا إذا أرادت حماية مصالحها. وكانت ستورجن قالت في اليوم الموالي للاستفتاء حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 23 حزيران/ يونيو الماضي: "إن استفتاء جديدا حول استقلال اسكتلاندا عن المملكة المتحدة أمر وارد جدا". وكان الاسكتلنديون صوتوا بنسبة 62% لصالح حملة البقاء في الاتحاد الأوروبي، بينما صوت البريطانيون في عموم مناطق المملكة الأخرى بنسبة 52% لصالح الخروج. وكان ديفيد مونديل وزير الدولة للشؤون الاسكتلندية في الحكومة البريطانية، حثَّ ستورجن عقب الاعلان عن نتائج الاستفتاء على ضرورة التعاون مع الحكومة البريطانية بشكل بناء من أجل اغتنام كل الفرص التي من شأنها أن لا تدخل الطرفين في نقاشات وجدل قديمين حول مسائل دستورية تثير الانقسامات. وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي حذرت في خطابها الأخير في مؤتمر المحافظين في بيرمينغهام شمال انجلترا من أنها لن تسمح للتيارات القومية التي تثير الانقسام، أن تؤثر على وحدة المملكة المتحدة. واعتبر ذلك إشارة مبطنة إلى حكومة إقليم اسكتلاندا والحزب الوطني الاسكتلندي.
- آخر تحديث :
التعليقات