القاهرة: اعلن الجيش المصري انه شن فجر السبت ضربات جوية في شمال شبه جزيرة سيناء غداة هجوم لتنظيم الدولة الاسلامية على حاجز امني عسكري، اودى بحياة 12 جنديًا، مؤكدًا ان عملياته "ما زالت مستمرة حتى الآن".

وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة في بيان ان "عدة تشكيلات من قواتنا الجوية أقلعت فجر اليوم السبت (...) لإستطلاع مناطق الأهداف، وتأكيد إحداثياتها وتنفيذ ضربة جوية مركزة إستمرت لمدة ثلاث ساعات كاملة".

اضافت ان هذه الضربات "أسفرت عن تدمير مناطق تمركز وإيواء العناصر الإرهابية وكذلك نقاط تجميع الأسلحة والذخائر التي تستخدمها تلك العناصر وتدمير سبع عربات دفع رباعي تدميراً كاملاً". وتابعت انه "تم قتل عدد من العناصر التكفيرية التي قامت بعملياتها الإجرامية والعناصر المعاونة لها، ومازالت الأعمال مستمرة حتى الآن".

وكان الجيش المصري اعلن مقتل 12 جنديًا واصابة ستة آخرين بجروح الجمعة في هجوم على حاجز أمني في شمال سيناء، حيث تخوض قوات الأمن حربًا شرسة ضد الفرع المصري لتنظيم الدولة الاسلامية.

ووقع الهجوم بقذائف الهاون والرصاص في منطقة بئر العبد في شمال سيناء معقل الجهاديين، الذين يستهدفون قوات الامن منذ الاطاحة بالرئيس الاسلامي محمد مرسي العام 2013. ياتي الهجوم بعد أقل من أسبوعين على مقتل خمسة من الشرطة في هجوم بالرصاص على عربة يستقلونها في مدينة العريش.

وفي 28 سبتمبر الفائت، قتل ثلاثة شرطيين وسائقهم في العريش في هجوم اعلنت ولاية سيناء الفرع المصري لتنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليتها عنه. وتؤكد الحكومة مقتل مئات من عناصر الشرطة والجنود في هجمات "الجهاديين" الذين يستهدفون في بعض الاحيان القاهرة ودلتا النيل.

كما استهدف "الجهاديون" اجانب واعلنوا مسؤوليتهم عن تفجير طائرة ركاب روسية كانت تنقل سياحا من منتجع في سيناء في العام 2015 ما اسفر عن مقتل جميع ركابها الـ224. وفي 4 أغسطس الماضي، أعلن الجيش المصري مقتل زعيم تنظيم الدولة الاسلامية في سيناء في هجوم جوي قضى على 44 آخرين في شمال سيناء.