قال رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني إن "إستعادة الموصل تعد من أولوية عملنا ولها اهميتها الخاصة بالنسبة للإقليم"، متحدثا عن التزامه بالاتفاق مع بغداد لتحقيق ذلك، فيما اكد رئيس اتئلاف دولة القانون نوري المالكي أن "الغزو التركي" تدخل سافر من قبل حكومة أردوغان ونتائجه ستكون مدمرة وخطرة على وحدة العراق، فيما شدد قائد منظمة بدر على الحشد الشعبي بتحرير الموصل.

إيلاف من بغداد:&جمعت الموصل وعمليات تحريرها والتحشيد العسكري على تخومها السياسيين العراقيين، وفيما تعهد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني بان لا تغيير ديمغرافي ولا جغرافي في الموصل بعد تحريرها فانه تحدث عن اتفاق مع بغداد بشان ذلك في حين قال رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ان تركيا تتامر لتقسيم العراق، اما الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري فقد حذر من تشكيل الاقاليم على اساس عرقي وطائفي، ويعد ذلك " بداية للحرب الأهلية".

استعادة الموصل أولوية&

رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني قال إن "إستعادة الموصل تعد من أولوية عملنا ولها اهميتها الخاصة بالنسبة للإقليم".

وأضاف بارزاني في رسالة وجهها الى الرأي العام اليوم السبت واطلعت عليها "إيلاف" انه "من الضروري أن يعرف الجميع أنه تم إتخاذ كافة الاستعدادات الضرورية للبدء بمعركة إستعادة الموصل".

وتابع بارزاني في كلمته ان "هناك إتفاقا بين القوات العراقية وقوات البيشمركة الكردستانية بشأن سير عملية المعركة".

واوضح بارزاني أن "قوات البيشمركة سوف تلتزم بشكل تام بالاتفاقية المبرمة بين الجانبين".

بارزاني قال انه "يتم الحديث عن استعدادات عملية تحرير الموصل منذ فترة طويلة في الاعلام والمراكز السياسية الداخلية والخارجية،ولدحر داعش وتحرير الموصل أهمية خاصة لاقليم كردستان ومن أولويات سياسة إقليم كردستان".

وتابع "أرى أنه من الضروري في هذا الجانب أن اعلن لجميع الجهات أن الاستعدادات استكملت وتمت المباشرة بعملية تحرير الموصل، وفي هذا الإطار تم التوصل لاتفاق بين قوات البيشمركة وقوات الجيش العراقي".

وتابع أن "الاتفاق يتضمن مضمون العملية وعمل والمهام العسكرية لجميع القوات والوحدات المشاركة في العملية، وأؤكد الالتزام الكامل لقوات بيشمركة كردستان بتطبيق الاتفاق".

وأكد ان "هناك تنسيق كامل بين البيشمركة وقوات الجيش العراقي وتبذل كل الجهود لنمنع معاً حدوث أي أمر غير مرغوب به، كما أن أربيل وبغداد اتفقتا على تشكيل لجنة سياسية ومشتركة عليا للسيطرة والاشراف على الوضع والمستجدات بعد تحرير الموصل".

ومضى بالقول "أتمنى أن تتم عملية تحرير الموصل بنجاح وأن ينجو أهالي مدينة الموصل من ظلم ارهابيي داعش وأن يعود نازحو الموصل ومحافظة نينوى الى مدينتهم ومناطقهم بسلام".

المالكي يتهم تركيا بالتآمر&

ودعا رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، السبت، إلى فسح المجال أمام الحشد الشعبي للمشاركة بعمليات تحرير مدينة الموصل، عادا مشاركة الحشد "ضمانة أكيدة" لمنع تقسيم نينوى.

وقال المالكي في خطاب متلفز تابعته "ايلاف" إن "هناك صيحات تريد منع الحشد الشعبي الذي عرف ببسالته ووطنيته وتضحياته ولم ينسحب يوما من المواجهة من المشاركة في عمليات تحرير نينوى"، مؤكدا أن "مشاركة الحشد في تحرير الموصل ضرورية وواجبة".

وأضاف المالكي، أن "مشاركة الحشد الشعبي في معركة تحرير الموصل هي المضانة الأكيدة لوحدة محافظة نينوى ومنع تقسيمها مذهبيا او طائفيا"، داعيا الحكومة إلى "فسح المجال أمام الحشد الشعبي بشكل كبير للمشاركة في المعركة".

وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي أكد في أكثر من مناسبة مشاركة قوات الحشد الشعبي في عمليات تحرير مدينة الموصل المرتقبة باعتباره جزءا من القوات المسلحة العراقية.&

المالكي هاجم تركيا في كلمته واعتبر ان ما وصفه "الغزو" التركي "مؤامرة" هدفها تقسيم الموصل.

وقال المالكي ان "الغزو التركي للأراضي العراقية مؤامرة لتقسيم الموصل وانه تدخل سافر من قبل حكومة أردوغان ونتائجه ستكون مدمرة وخطرة على وحدة العراق".

وأضاف، أن "من أسهم في سقوط الموصل هم من يسعون اليوم إلى تقسيمها وضرب وحدة العراق"، متابعاً أن "الهدف الأساس من معركة الموصل هو تحريرها من الدواعش وتخليص أهلها، ونرفض التلاعب بحدودها الإدارية".

وكان المالكي يرأس الحكومة العراقية عندما اوشك الجيش العراقي على الانهيار بعد انكسار في الموصل وفر من مساحات واسعة في شمال وغرب البلاد أمام هجوم شنه بضعة آلاف من مسلحي داعش.

وأشار المالكي إلى أن "الأصوات النشاز التي تطالب بمنع مشاركة الحشد الشعبي في معركة تحرير الموصل هي محاولة لتقسيمها"، مؤكداً على "ضرورة مشاركة الحشد في المعركة".

بداية الحرب الاهلية&

وحذر امين عام منظمة بدر هادي العامري، من تشكيل الاقاليم على اساس عرقي وطائفي، وفيما عده "بداية للحرب الأهلية"، اكد ان الحشد الشعبي سيشارك في تحرير الموصل والدفاع عن "اهلها ولا دخل لأي قوى خارجية في ذلك".

وقال هادي العامري في كلمه له خلال مجلس عزاء حسيني اقيم في مكتب عضو هيئة رئاسة مجلس النواب همام واطلعت عليها "إيلاف" إن "معركة الموصل عنوان وحدة العراق"، مؤكداً "مشاركة ابطال الحشد الشعبي في تحريرها وسنحمي وندافع عن اهلها بدمائنا ونحفظهم بمقلتنا فنحن من يحميهم ولا دخل لأي قوى خارجية في ذلك".

وأضاف العامري، أن "تشكيل الاقاليم على اساس عرقي وطائفي (كردي-عربي سني- عربي شيعي) هو بداية للحرب الأهلية".

مكافحة الإرهاب على تخوم الموصل&

وأكد قائد قوات جهاز مكافحة الارهاب الفريق الركن عبد الغني الاسدي ان قوات الجهاز تمركزت في نقاطها قرب حدود مدينة الموصل استعداداً لتطهيرها، مبينا أن المعركة لن تكون معقدة.

وقال الاسدي في تصريح صحافي اليوم ان "الاستعدادات العسكرية واللوجستية اكتملت منذ اسابيع وان أفواجنا اكملت تدريباتها وتمركزت على حدود مدينة الموصل"، مشيرا إلى ان "معركة نينوى سوف لن تكون معقدة كما يروج اليها البعض فالتنسيق والتخطيط هو عالٍ المستوى من الناحية العسكرية".

واضاف أن "المعلومات الاستخبارية من داخل الموصل تشير الى تخبط واضح وقلق وخوف وترقب من قبل عناصر مجاميع داعش الاجرامية على خلفية التحشيدات العسكرية حول مدينة الموصل".

&تسعة الاف مقاتل سني مع الحشد&

من جهته أعلن المتحدث باسم هيئة الحشد الشعبي أحمد الاسدي أن تسعة آلاف مقاتل سني سيشاركون في معركة تحرير مدينة الموصل ضمن صفوف الحشد، مشيرا إلى أن طلائع الحشد العشائري والمحلي من أبناء المدينة ستكون أولى القطاعات المشاركة في المعركة.

وقال الاسدي في تصريح صحفي، إن "قوات الحشد الشعبي بانتظار انطلاق ساعة الصفر للمشاركة في معركة تحرير الموصل ضمن المحاور التي حددت لها حسب الخطة الموضوعة من قبل القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي وقيادة العمليات المشتركة" مبينا أن "قطعتنا بانتظار انطلاق ساعة الصفر للمشاركة في العمليات".

وأضاف أن "هناك نحو خمسة آلاف مقاتل من ابناء الاقليات في الحشد الشعبي من مسيح وتركمان وايزيديين، فضلا عن وجود تسعة آلاف مقاتل من أبناء العشائر السنية التي ستشارك في المعركة"، مشيرا الى ان "طلائع الحشد العشائري والحشد المحلي من ابناء مدينة الموصل ستكون اولى قطاعات الحشد التي ستشارك بتحرير الموصل".

يذكر أن القوات الامنية بتشكيلاتها المختلفة تتهيأ لخوض معركة الموصل لتحرير المدينة من سيطرة مجاميع "داعش" الإجرامية، فيما أكد القائد العام للقوات المسلحة أن الحشد الشعبي سيشارك بعملية التحرير.&

يذكر أن القوات الأمنية تضع اللمسات الأخيرة على معركة تحرير الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، بمساعدة التحالف الدولي، التي تعد المعقل الرئيس الأخير، لـ(داعش)، بعد أن تمكنت القوات الأمنية من طرده من غالبية المدن والمناطق التي احتلها بعد العاشر من حزيران 2014 الماضي.