نيامى: اعلنت الدول المجاورة لليبيا خلال اجتماع في نيامي الاربعاء رفضها "اي تدخل عسكري اجنبي" في هذا البلد، مطالبة بإشراكها بقدر اكبر في حل الازمة المستمرة منذ اكثر من خمس سنوات.

وجاء في بيان صدر في ختام الاجتماع الذي عقد على مستوى وزراء الخارجية ان "الوزراء جددوا رفضهم اي تدخل عسكري اجنبي" و"دعوا الدول والمنظمات الراغبة في المساهمة بايجاد حل للازمة الى ان تأخذ في الحسبان تقييمهم وموقفهم ووجهات نظرهم في ما خص اي مبادرة".

واضاف البيان ان "مكافحة الجماعات الارهابية في ليبيا يجب ان تندرج في اطار الشرعية الدولية، والعمليات الجارية في هذا الصدد يجب ان تتم بناء على طلب من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني".

ترويكا

من جهته قال وزير خارجية النيجر ابراهيم يعقوبا عبر الهاتف من ابيدجان ان "الدول المجاورة لليبيا ليست منخرطة بما فيه الكفاية في حل الازمة الذي تسعى اليه الامم المتحدة والمجتمع الدولي مع اننا اول من يتحمل تبعات هذه الازمة".

واضاف ان "مأخذنا على اولئك الذين يقودون عملية البحث عن حل انهم لا يستمعون الينا بما فيه الكفاية"، مطالبا ب"انشاء ترويكا مكونة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والجامعة العربية" لقيادة عملية البحث عن مخرج للنزاع الليبي.

كما شدد الوزير النيجري على ان "كل اطراف الازمة، بإستثناء الجماعات الارهابية، يجب ان تشارك في الحوار الذي يفترض ان يكون اكثر شمولية. لا بد ان تكون للحكومة شرعية على كل اراضي البلاد".

وتنتشر الفوضى في ليبيا منذ الثورة التي اطاحت بالزعيم معمر القذافي في 2011، وتواجه حكومة الوفاق الوطني التي تشكلت في 30 مارس قوى لا تعترف بسلطتها.