فيما أكد رئيس الوزراء العراقي ان قواته اصبحت على قاب قوسين او ادنى من دخول الموصل وقطع رأس تنظيم داعش فقد أعلن قائد قوات مكافحة الارهاب ان القوات ستدخل مدينة الموصل خلال ساعات وتبدأ بتطهير احيائها من عناصر التنظيم.
إيلاف من لندن: أكد القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي خلال تفقده القطعات العسكرية في جبهة الموصل العسكرية لمواجهة تنظيم داعش اليوم أن القوات الأمنية &أصبحت على قاب قوسين أو أدنى من مدينة الموصل متهما السلطات التركية بمحاولة اثارة المخاوف من مشاركة الحشد الشعبي في معركة تحرير المدينة من اجل خدمة مصالح الاتراك الخاصة.&
وأشار العبادي مساء الاثنين في تصريحات للقناة الرسمية "ألعراقية" مساء الاثنين وتابعتها "إيلاف" إلى أنّ القوات المتقدمة في كل القرى والنواحي توفر الخدمات للمواطنين وتحمي المناطق "وهذا هو العراق الجديد ". وقال "جئنا للموصل لتحرير اهلها ونحاول ان نغلق الطريق على الدواعش في كل مكان وسنقطع راس هذا التنظيم الارهابي وليس لعناصره مخرج او مفر اما ان يموتوا او يستسلموا ولن تصمد الجيوب في المناطق الاخرى بعد تحرير الموصل وسنقضي عليها جميعا".&
فيديو تصريحات العبادي:
واوضح ان هناك فرقا وجهدا مدنيا من اجل اعادة اعمار وتقديم الخدمات للمناطق المحررة.. مؤكدا انه "لا توجد عودة إلى السابق وهناك حرص كبير على حماية المدنيين من قبل جميع القوات المُحررة بما فيها الحشد الشعبي الذين قدموا من جميع المحافظات ليقاتلوا من دون مصلحة وانما تحرير الاراضي والعودة إلى مناطقهم وهم مواطنون عراقيون يضحون بانفسهم من اجل العراق". وأشار إلى أنّ الاتراك يريدون التخويف من الحشد الشعبي وذلك من اجل مصالح ولا نقبل بان يتكلم اي احد نيابة عن العراق".
ودعا العبادي السياسيين إلى ترك الخلافات السياسية والاتحاد جميعا والعمل من اجل الوطن وليس من اجل احزابهم.. وخاطبهم قائلا "واذا لديكم خلافات مع رئيس الوزراء اتركوها إلى ما بعد هذه المرحلة واتحدوا من اجل العراق كما اتحدت القوات العراقية اليوم لتحرير الموصل". واكد قائلا "كما حققنا انتصارات في الحرب من الممكن ان نحقق انتصارات في الجوانب الاخرى".&
وأشار إلى أنّ " الحرب خدعة وهناك الكثير من الخطط يتم اعتمادها في ظل الظروف التي تسير بها المعركة ولربما نؤخر محور ونسير في محور آخر نظرا لما تقتضيه الحاجة لكن المعركة لم تتوقف" وشدد بالقول انه ليس امام الدواعش اي مخرج ولا خيار امامهم سوى الموت او الاستسلام. &&
وأكد بالقول "أصبحنا على قاب قوسين أو أدنى من الموصل وعلى اهاليها البقاء في البيوت وطرد الدواعش وعدم تمكينهم من تدمير البنى التحتية او تفخيخ الشوارع".
قائد عراقي: ساعات وندخل أحياء الموصل
وقال الفريق الركن الاول طالب شغاتي قائد قوات مكافحة الإرهاب إن القوات الخاصة العراقية إلى جانب قوات مكافحة الإرهاب ستدخل مدينة الموصل خلال ساعات. واضاف في تصريحات لمراسلين في جبهة القتال وتابعتها "إيلاف" ان القوات تتقدم بسرعة كبيرة نحو دخول الموصل.. وقال "لن أقول أن الأمر مسألة أيام بل مسألة ساعات قبل الدخول وبدء تطهير المدينة من الإرهابيين".
وأوضح أن القوات العراقية تبعد مسافة 800 متر فقط عن مركز مدينة الموصل.. وحذر من ان لدى الارهابين نوايا لاستخدام الغازات السامة.. مؤكدا بالقول "لكننا اتخذنا الاجراءات الكفيلة بحماية مقاتلينا".
ودعا أهالي الموصل بالتعاون مع القوات المسلحة للقضاء على داعش في أقرب وقت.. مؤكدا أن لدى قواته خبرة في كيفية حماية المدنيين.
أما قائد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق قوات خاصة الركن عبدالامير رشيد يارالله فقد أشار إلى أنّ قطعات الفرقة التاسعة حررت اليوم قرية ألك "واصبح الساحل الايسر تحت مرمى نيران اسلحة قطعاتنا المباشرة وغير المباشرة".
هجوم من ثلاثة محاور لاستعادة الجانب الايسر من الموصل
&وفي اليوم الخامس عشر لعمليات تحرير مدينة الموصل العراقية الشمالية من سيطرة تنظيم داعش فقد بدأت القوات العراقية فجر اليوم هجوما واسعا من ثلاثة محاور لتحرير الساحل الايسر للمدينة.
وأشارت خلية الاعلام العراقي التابعة للقوات العراقية المشتركة إلى أنّ قطعات المحور الشمالي شرعت فجر اليوم بتنفيذ المرحلة الثانية من أهدافها في معركة "قادمون يا نينوى".. وقالت في بيان اطلعت على نصه "إيلاف" الاثنين "على بركة الله وفي الساعة السادسة والنصف من صباح اليوم &واليوم الخامس عشر لعملية قادمون يا نينوى انطلقت جحافل قوات مكافحة الارهاب والفرقة المدرعة التاسعة واللواء الثالث في الفرقة الاولى وفرقة مشاة 16 بالتقدم باتجاه الساحل الايسر لمدينة الموصل من 3 محاور".
وخاطبت الخلية العراقيين قائلة "ان أبناءكم من القوات المسلحة يخوضون الآن معارك الشرف لتحرير الساحل الأيسر ويتقدمون بكل ثبات وارادة.. وسنوافيكم بالتفاصيل لاحقا". ويفصل نهر دجلة مدينة الموصل ثاني اكبر مدن العراق بعد العاصمة بغداد إلى قسمين هما الايمن والايسر.
وكانت القوات العراقية المشتركة بدأت هجوما واسعا فجر 17 من الشهر الحالي لتحرير محافظة نينوى الشمالية وعاصمتها الموصل من قبضة تنظيم داعش الذي سيطر عليها في يونيو عام 2014.
&يذكر أن القوات العراقية المشتركة وبمساندة طيران الجيش والتحالف الدولي تواصل في يومها الخامس عشر على التوالي &عملية استعادة الموصل من قبضة تنظيم داعش وذلك بعد إعلان القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي فجر السابع عشر من الشهر الحالي انطلاق عملية تحرير نينوى وعاصمتها الموصل التي يحتلها التنظيم منذ يونيو عام 2014.
التعليقات