لا يزال انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة يسيطر على اهتمام الصحف العربية التي تناولت استقبال الرئيس الأمريكي باراك أوباما للرئيس المنتخب دونالد ترامب في البيت الأبيض. وأشار كثير من الكُتاب إلى أن اللقاء جاء بعد "حملة متبادلة من الاتهامات". وتصف صحيفة السفير اللبنانية اللقاء بأنه "الأول بينهما بعد حملة متبادلة من الاتهامات اتسمت بالمنافسة المريرة، وبالحدة والعنف الكلامي، بدأها الرئيس المنتحب منذ انطلاق معركته للوصول إلى البيت الابيض، بالتشكيك بمكان ولادة الرئيس المغادر، وصولاً إلى اتهامه بخلق تنظيم 'داعش' وتراجعه لاحقًا عن هذا الاتهام، وانتقاد سياساته الداخلية والخارجية التي وصفها بـ 'الكارثية'". وتقول الأخبار اللبنانية إنه "بعد عام ونصف على الاتهامات المتبادلة بين ترامب المرشح وأوباما المروج والمؤيد القوي لهيلاري كلينتون، التقى الرئيسان في البيت الأبيض". وتُبرز الصحيفة وصف البيت الأبيض للقاء بأنه "الأقل إحراجًا مما توقعه البعض". من جانبها، تطرح الوطن السعودية أن "استقبال أوباما لخلفه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، يأتي كأول خطوة علنية لانتقال السلطة بعد انتخابات شهدت منافسة شرسة، وانتهت بفوز مفاجئ لرجل الأعمال الجمهوري على المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون". وتصف الشرق الأوسط اللندنية الاجتماع بأنه "تاريخي بين الرئيسين الأمريكيين، اللذين طالما انتقد أحدهما الآخر وبشدة خلال فترة الحملة الانتخابية". وتُعتبر الجريدة أن "اللقاء يدشن المرحلة الانتقالية". وتقول المستقبل اللبنانية: "سعى الرئيسان الأمريكيان، الحالي الديموقراطي باراك أوباما، وخلفه المنتخب الجمهوري دونالد ترامب، في لقائهما الأول في البيت الأبيض، إلى إظهار أن المعركة الانتخابية بما تخللها من مرارة وشراسة وبما خلفته من انقسامات حادة بين الأمريكيين، قد انتهت مع إعلان النتائج، وأن الولايات المتحدة باتت في مرحلة انتقالية طبيعية للسلطة، فشددا على رغبتهما بالتعاون وأبديا احتراماً متبادلاً". على خلاف ذلك، تشير القدس العربي اللندنية إلى أنه "عكس وجها الرئيسين أوباما وترامب المتجهمان أن اللقاء بينهما لم يكن مريحًا، بل كان باردًا".
- آخر تحديث :
التعليقات