«إيلاف» من لندن: ترك الاعلام معارك إدلب وحمص ومايجري في حلب وأرجاء سوريا وإنشغل هذا الأسبوع بأنباء عن مؤتمر للمعارضة في دمشق قيل أنه دعا اليه أحمد الجربا رئيس تيار الغد السوري والرئيس السابق للائتلاف السوري المعارض ومعارضين سوريين مثل الفنان جمال سليمان والناطق بإسم وزارة الخارجية المنشق جهاد مقدسي وذلك بضمانات روسية.

ورغم ان الصحيفة الالكترونية التي أعلنت الخبر نفته في اليوم التالي الا أن هذا المؤتمر بقي متأرجحا ما بين النفي والتأكيد.

وقال منذر آقبيق الناطق الرسمي بإسم تيار الغد السوري في تصريحات أدلى بها لـ «إيلاف»: “ إن دمشق هي بلدنا وعاصمتنا وسوف نعود اليها عاجلا أم آجلا ، ولكن في الوقت الراهن لا توجد ظروف مناسبة للعودة التي بجب أن تكون في إطار حل سياسي شامل ويتضمن انتقالاً حقيقيا نحو الديمقراطية والتعددية وسيادة القانون وإحترام حقوق الانسان".

وأضاف "دمشق يحكمها الآن منظومة أعلنت الحرب على الشعب ومارست ومازالت أعمال عنف وقمع وقتل خارج القانون"، وأوضح أن أي حل "يجب أن يكون بضمانات كاملة من الأمم المتحدة والمجموعة الدولية والعربية وليس فقط من روسيا".

وشدد آقبيق على أن بدء الحل في سوريا يكون أولا عبر "تطبيق كامل لوقف اطلاق النار من جميع الأطراف ويجب تحقيق انفراج في أوضاع حقوق الانسان مثل الإفراج عّن المعتقلين ورفع الحصار والتجويع عن مختلف المناطق السورية".

تجدد المباحثات

وأكد أن مثل هذه الخطوات يمكن أن تفسح المجال أمام "تجدد المباحثات السياسية للوصول الى الاتفاق حول الانتقال السياسي وتفاصيله"، وعبر عن أسفه لأننا حاليا "لانرى ونسمع من قبل بشار الأسد سوى حديث الحرب وليس السلام وبالتالي فإن الأوضاع غير مشجعة للتفاؤل بحل سياسي على المديين القريب والمتوسط".

وتساءل "كيف يمكن عقد مؤتمر للمعارضة في دمشق بينما فوهات البندقية من قبل مخابرات الأسد موجهة نحو رؤوس المشاركين ؟"، وأشار الى أنه تردنا كل يوم أخبار من المناطق الخاضعة لسيطرة الأسد بأن قواته "تعتقل عشرات المواطنين والنساء والأطفال لمجرد الشبهة في معارضتهم للأسد او حتى عدم تأييده بشكل كامل وأظهرت ذلك التأييد".

واعتبر ان مثل هذه الأجواء والبطش بالناس لا يمكن معها وجود معارضة قادرة على ممارسة دورها السياسي في الداخل السوري .

وأشار آقبيق الى "الخطوط الحمراء الكثيرة التي لا يمكن تجاوزها هناك" .

وقال أن تيار الغد السوري في مسعاه للعمل السياسي من أجل حرية الشعب وحقوقه لا يؤمن بوجود أية خطوط حمراء تقف في وجه ذلك لذلك هو يعمل بحرية كاملة ومن أجل الحرية الكاملة لشعبنا ووطننا .

وكان موقع "رأي اليوم " قد أورد خبرا عن التحضيرات للمؤتمر ثم نفاه في اليوم الآخر ثم عملت عدة مواقع وفضائيات على هذا الخبر الذي انتشر بسرعة بين السوريين ورغم ان احمد العسراوي القيادي في هيئة التنسيق الوطنية اعتبره حلم الا ان المحامي حسن عبد العظيم المنسق العام للهيئة اعلن في تصريحات لأكثر من وسيلة إعلامية أن هيئة التنسيق تتبناه وتحضر له وأنها ستدعو له عدة أطراف وشخصيات كما تم الحديث عن قطب سياسي جديد يضم القوى المعارضة للمشاركة في العملية السياسية والتفاوض القادم .

ثم أعلن بعض المعارضين السوريين على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي عدم تبلغهم به مثل معاذ الخطيب الرئيس السابق للائتلاف أو تبرؤهم من هذا المؤتمر وأن أساس اي تشاور او مؤتمر مرجعيات جنيف وفيينا والقرارات الدولية ذات الصِّلة.