لندن: أوصى تقرير حكومي بأن يؤدي المهاجرون قسم الولاء لبريطانيا فور وصولهم محذرا من تزايد المسلمين الذين لا يعتبرون أنفسهم بريطانيين، وتوصل التقرير الذي اعدته مسؤولة الاندماج لويز كيسي بعد عمل استغرق 19 شهراً الى ان الوتيرة غير المسبوقة للهجرة الأخيرة وحجمها، مارست تأثيرا بالغاً في العديد من المناطق والجماعات.

واشار التقرير الى ان المسلمين يشكلون نحو 85 في المئة من سكان بعض المناطق في مدن برمنغهام وبلاكبرن وبيرنلي وبرادفورد وان كثيرين منهم ذوو آراء محافظة جداً اجتماعياً تحديدا فيما خص المرأة والمثلية.

اراء متطرفة

وبحسب التقرير فان المسلمين في بريطانيا يتماهون بصورة متزايدة مع "أُمة إسلامية عالمية" ولا يعتبرون انفسهم بريطانيين. ويقول التقرير ان هذا الانقسام يسهم في تنمية آراء متطرفة في بعض مناطق المسلمين لافتاً الى ان "العزلة الاثنية" تُرسخ في مرحلة مبكرة من عمر المسلم وان هناك 511 مدرسة اصول اكثر من نصف تلاميذها من باكستان وبنغلاديش.

وانتقدت كيسي في تقريرها الخطوات السابقة التي اتخذتها الحكومة لتشجيع الاندماج قائلة انها تساعد على اللقاء بين الأشخاص ولكنها لا تعالج "القضايا الصعبة”، ويدعو التقرير الى "إضفاء ثقل أكبر على القيم البريطانية" في المناهج المدرسية ويثير "مخاوف جدية" بشأن زيادة مدارس المسلمين غير المسجَّلة وتعليم الأطفال المسلمين في البيت.

ويشدد التقرير على التوثق من ان المهاجرين يعرفون الانكليزية مسلطاً الضوء على احتمالات ان تتكلم المرأة المسلمة أو الهندوسية اللغة الانكليزية نصف احتمالاتها عند الرجل المسلم والهندوسي، ويحذر التقرير من ان المرأة في بعض الاقليات الاثنية تتعرض الى "سيطرة قسرية وعنف واعمال اعتداء جنائية" داعياً الحكومة الى استخدام نظام الرعاية والاعانات الاجتماعية للمساعدة في تعليم اللغة الانكليزية و"معالجة الحواجز الثقافية الناجمة عن الفصل".

الإندماج

ويحث التقرير الجهات المسؤولة على ان تجعل من الواضح للمهاجر ان المنتَظر منه ان يندمج بالمجتمع قبل طلب التأشيرة وان يؤدي "قسم اندماج بالقيم البريطانية والمجتمع البريطاني" بعد وصوله. 

ويحذر التقرير من "ان المسلمين البريطانيين يتماهون بصورة متزايدة مع أمة اسلامية عالمية" وان تزايد التدين ونقص الاندماج والتأويلات المحافظة والرجعية للاسلام، كلها امور محسوسة في مجتمعاتهم لكنها لا تُناقش علناً باستثناء اصوات الاسلاموفوبيا المعادية للاسلام التي ينتمي اصحابها الى "اليمين المتطرف". ويتابع التقرير "ان هذا بدوره يساعد على تغذية سرد قوامه الاحساس بالمظلومية تشجعه الجماعات المتطرفة التي تريد ان تدق اسفيناً بين المسلمين البريطانيين وباقي المجتمع البريطاني". 

ويقول التقرير "ان التنوع يجعل بلدنا أغنى اقتصاديا وثقافيا ولكن من المهم في الوقت نفسه الاعتراف بتأثير الوتيرة غير المسبوقة للهجرة الأخيرة وحجمها على المجتمعات".

وبحسب تقرير لويز كيسي فان "صافي الهجرة السنوية الى بريطانيا يزيد على 300 الف شخص ولكن هذا الرقم يموه الحقيقة الماثلة في ان زهاء مليون شخص يغادرون أو يصلون في أي سنة".

 

أعدت « إيلاف» هذا التقرير بتصرف عن «الديلي تلغراف». الأصل منشور على الرابط التالي

http://www.telegraph.co.uk/news/2016/12/05/migrants-should-swear-oath-allegiance-arrive-uk-dame-lousie/