«إيلاف» من الدوحة:&عقد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وأمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني،&جلسة مباحثات ثنائية اليوم الاثنين، في العاصمة القطرية الدوحة، حيث تصدرت مباحثات القمة السعودية - القطرية، ترسيخ العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية وأمن المنطقة.
&
ورحّب الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر باسمه واسم شعب بلاده بزيارة الملك سلمان قائلًا:« إن قطر تربطها بالمملكة وشعبها أعمق الأواصر الأخوية وأمتنها وأشدها رسوخًا، مؤكداً اعتزازه الشديد بالعلاقات الودية والتاريخية الوثيقة بين البلدين التي أرسى دعائمها الآباء والأجداد، وحرصه على مواصلة تقويتها وتعزيزها وتطويرها لما فيه خير ومصلحة البلدين والشعبين.
&
وقام أمير قطر بتقديم "سيف المؤسس جاسم بن محمد آل ثاني" للملك سلمان.
&
ووصل العاهل السعودي إلى العاصمة القطرية الدوحة، قادماً من الإمارات، ضمن جولة خليجية تشمل البحرين والكويت، وكان في مقدمة مستقبلي الملك سلمان، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
&
وبالعديد من الأعلام المشتركة لدولة قطر والسعودية، وامتزجت الاحتفالات الرسمية بحضور خادم الحرمين الشريفين، مع فرحة الشعب القطري بهذه الزيارة التي تحمل العديد من معاني الحب والود المتبادل بين الشعبين القطري والسعودي.
&
ملك الحزم&
ودشّن قطريون وسم &#شعب_قطر_يحتفي_بقدوم_الملك_سلمان ، معبرين عن تفاؤلهم بزيارة الملك سلمان للدوحة، لما لها من أثر طيب في توثيق روابط الأخوة بين الشعبين القطري والسعودي، كما احتل وسم #قطر_ترحب_بملك_الحزم الأكثر تداولا على تويتر السعودية.
&
وبعد تفاعله مع احتفالات الإماراتيين، أدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز "العرضة" التي أدتها فرقة فنون شعبية قطرية، احتفاءً بزيارته التاريخية إلى دولة قطر.
&
وأظهر الفيديو الذي بثته قناة الإخبارية السعودية الملك سلمان ممسكاً بعصاه، ويشارك الفرقة في أداء العرضة، وبجواره أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، وذلك قبيل دخولهما الديوان الأميري في العاصمة الدوحة، لعقد جلسة مباحثات رسمية.
&
وكان العاهل السعودي قد اختتم زيارته إلى الإمارات من إمارة دبي، صباح الاثنين، حيث قام بزيارة منطقة "الشندغة" التراثية التاريخية، التي تحوي معالم وآثار الإمارة، إضافة إلى متحف وبيت الشيخ سعيد آل مكتوم الذي شيد عام 1896، حيث كان يستخدم مقراً للحاكم.
&
وكان في وداع الملك سلمان في مطار دبي الدولي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
&
الخليج دار لسلمان
وخلال وداع الملك سلمان من دبي أكد محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن الملك سلمان ضمانة عربية للاستقرار، وقال: "لو جمعت الدول العربية علاقات كعلاقات الإمارات والسعودية، لكانت المنطقة أقوى ومستقبلها أفضل وشعوبها أسعد".
&
وقال الشيخ محمد بن راشد في مجموعة من التغريدات على حساب سموه الرسمي: "استقبلنا اليوم بكل محبة وحفاوة ضيف البلاد الملك سلمان في مدينة دبي، واطلع على الجانب التاريخي لدبي في الشندغة، وعبر متحف ساروق الحديد.
&
وأشار إلى أن "التعاون مع المملكة راسخ وتنسيقنا مستمر وعلاقاتنا في أفضل أحوالها ولدينا رؤية مشتركة وهي خير الشعبين، ولدينا عزيمة قوية يقودها خير قائدين"، وقال "إن كلا البلدين يسعيان لمرحلة جديدة من النمو والتطور والطريق الأقصر هو العمل يدا واحدة، وعلاقاتنا الاستثنائية ستطلق إمكانات وفرصا غير محدودة"، مؤكدا "حجم الطموحات التي نريدها لشعبينا .. وسرعة التغييرات التي يمرّ بها العالم .. وقوة التحديات في منطقتنا يتطلب هذه العلاقة الاستثنائية للدولتين".
&
من جانبه أكد نائب الرئيس التنفيذي لإمارة أبوظبي الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان أن كل دول الخليج هي دار لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وذلك في تعليق على مغادرة الملك سلمان لدولة الإمارات متجهاً إلى قطر ضمن جولة خليجية بدأها السبت الماضي.
&
وكتب الشيخ هزاع بن زايد عبر حسابه الرسمي على تويتر: "حين نودع الملك سلمان في رحلته إلى الشقيقة قطر فكأننا نستقبله مرة أخرى، ذلك أن كل دول الخليج دار سلمان وأبناء المملكة الأحباء".
&
صمام الأمان
وأكد رئيس مجلس الشورى القطري محمد الخليفي،&أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لقطر تؤكد قوة التلاحم والتكامل والأخوة ومتانة الصلة بين البلدين وشعبيهما الشقيقين في ظل ما يجمع بينهما من روابط الدين الإسلامي الحنيف والتاريخ والمصير المشترك منذ الأزل.
&
وقال في تصريح لوكالة الأنباء القطرية، "يطيب لي بالأصالة عن نفسي وعن إخواني أعضاء مجلس الشورى أن أرحّب بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك الحزم والعزم لتشريفنا بزيارته التاريخية لدولة قطر".
&
ونوه في تصريحه بأن هذه الزيارة تكتسب أهميتها في ظل الظروف التي تشهدها المنطقة، ولما للمملكة من ثقل سياسي يعتبر صمام أمان واستقرار لشعوب المنطقة، كما تأتي في إطار التشاور وتنسيق المواقف والرؤى بين قيادتي البلدين حول كافة التطورات الجارية حاليا إقليميا وعالميا.
&
هذا وبدأ العاهل السعودي جولته الخليجية، بزيارته إلى دولة الإمارات. وتشمل الجولة كلا من قطر والبحرين والكويت.
&
ويقوم العاهل السعودي خلال زيارته للبحرين بحضور الدورة 37 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث يلتقي قادة دول مجلس التعاون "لبحث العلاقات وسبل تعزيزها في المجالات كافة، وبحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.