القدس: افاد تقرير رسمي نشر الثلاثاء انه لا توجد ملاجئ مناسبة لاكثر من مليوني اسرائيلي في حال اطلاق صواريخ من قطاع غزة او لبنان او سوريا على اراضي الدولة العبرية.

وذكر تقرير المراقب المالي جوزف شابيرا المكلف التحقق من سياسات الحكومة وانفاق المال العام ان اسرائيل لم تستخلص الدروس من الحرب على قطاع غزة (يوليو-اغسطس 2014) التي اطلقت خلالها الفصائل الفلسطينية المسلحة الاف الصواريخ على الاراضي الاسرائيلية.

ويعتبر العسكريون الاسرائيليون ان حركة المقاومة الاسلامية حماس التي تسيطر على قطاع غزة وحلفاءها حافظوا على قسم من ترسانتهم ويسعون الى اعادة التسلح. ويرون ايضا ان لحزب الله اللبناني الشيعي، الخصم الاخر لاسرائيل، اكثر من 100 الف صاروخ قادرة على اصابة القسم الاكبر من الاراضي الاسرائيلية.

ونقلت الصحافة عن التقرير ان "الجيش وضع سيناريو مفاده ان اسرائيل قد تستهدف بالاف، لا بل عشرات الاف الصواريخ والقذائف، لكن هناك شكوكا حول امتلاكها القدرات المناسبة للدفاع عن البلاد بالشكل المناسب". وذكر التقرير ان الدفاع المدني رأى في 2012 ان 27% من الاسرائيليين (اكثر من مليوني شخص) لا يستفيدون من اي حماية في حال نشوب حرب.

وحسب شابيرا فان هذه التقديرات تبقى اقل من الواقع الحالي لان جزءا من الملاجىء العامة لا يمكن استخدامها. وانتقد التقرير عدم تنظيم الحكومة اي اجتماع حول حماية واجلاء المدنيين منذ حرب 2014. كما انتقد عدم تأمين اي حماية للبدو الذين يعيشون في الصحراء من الصواريخ التي تطلق من غزة.

وانتقد التقرير ايضا عدم تأمين الجيش لنظام انذار اولي اكثر فعالية في المناطق القريبة من قطاع غزة حيث لم يكن امام السكان خلال حرب العام 2014 سوى 15 ثانية لايجاد ملجأ. وكانت الحرب في 2014 اوقعت 2251 قتيلا فلسطينيا بينهم 551 طفلا، و73 اسرائيليا بينهم 67 جنديا بحسب الامم المتحدة.

ويفترض ان يسلم شابيرا في الاسابيع المقبلة النسخة النهائية للتقرير الذي سيكون اكثر حساسية بالنسبة الى الحكومة وفقا للاعلام، حول عدم جهوزية اسرائيل لمواجهة تهديد الانفاق التي استخدمها في 2014 كومندوس فلسطيني للتسلل الى اسرائيل.