المدون الجزائري محمد تامالت

اعتقل تامالت أثناء زيارة كان يقوم بها إلى الجزائر في يونيو الماضي

توفي المدون والصحفي الجزائري - البريطاني محمد تامالت الذي كان مضربا عن الطعام احتجاجاً على سجنه بسبب كتابته قصيدة هاجم فيها الرئيس الجزائري ونشرها على الانترنت، حسبما أعلن محاميه.

ونشر أمين سيدهم على صفحته على فيسبوك" نؤكد وفاة الصحفي محمد تامالت في مستشفى باب الواد بعد إضرابه عن الطعام لأكثر من ثلاثة أشهر ثم دخوله في غيبوبة دامت ثلاثة أشهر".

وجاء في بيان للمديرية العامة لإدارة السجون أن " تامالت توفي جراء التهاب في الرئتين كان يُعالج منه منذ اكتشاف إصابته به الأول /ديسمبر الجاري".

وكان تامالت - الذي يحمل الجنسية الجزائرية والبريطانية - بدأ إضراباً عن الطعام ليلة القبض عليه بالقرب من منزل والديه في العاصمة الجزائرية في 27 يونيو/حزيران، وفقا لمنظمة هيومن رايتس ووتش.

وكان تامالت (42 عاما) مدوناً وصحفياً يدير موقعاً الكترونياً من العاصمة البريطانية، مقر إقامته، وقد أدين بـ "الإساءة إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و"إهانة هيئة نظامية" في قصيدة نشرها على الفيسبوك.

وحكمت عليه محكمة في الجزائر بالسجن لمدة عامين في 11 يوليو /تموز، وغرامة بقيمة 200 ألف دينار ( 1800 جنيه استرليني) وتم تأكيد الحكم بعد الطعن في 9 آب/أغسطس في محكمة الاستئناف.

وطالبت منظمة العفو الدولية السلطات الجزائرية الأحد بفتح تحقيق شفاف في الظروف التي أدت إلى "موت الصحفي".

وعبرت مراسلون بلا حدود عن "صدمتها" جراء وفاة تامالت واعتبرتها "ضربة لحرية التعبير في الجزائر".

وتساءلت ياسمينة كاشا، رئيسة المنظمة في شمال إفريقيا عن "سبب الإدانة منذ البداية لمجرد كتابته قصيدة ونشرها على فيسبوك"، مضيفة أنها "كلمات لا تؤذي أحدا".

وكانت هيومان رايتس ووتش طالبت بإطلاق سراح تامالت في آب / أغسطس عندما أخذت صحته في التدهور.